إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)2

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحلقة(2)
    الفصل الثالث
    بعدما اثبتنا حقيقة الإبدال بدليل القرآني والاحاديث من كلا الفرقين ، ندخل الى صلب الموضوع .
    (3-1) مامعنى الإبدال من الناحية اللغوية والاصطلاحية .
    1- الناحية اللغوية :
    الأبدال : جَمْعُ بَدَلْ وَ بَدِيل ، و هم الزُّهاد ، و العُبَّاد ، و الأولياء المخلصين للّه
    2- الناحية الاصطلاحية :
    • (3-1-2-1) في الاصطلاح الصوفي :
    - هم قوم ذكروا الله بقلوبهم تعظيماً لربهم ، لمعرفتهم بجلاله ، فهم حجج الله تعالى على خلقه ، ألبسهم النور الساطع في محبته ، ورفع لهم أعلام الهداية إلى مواصلته ، وأقامهم مقام الأبطال لإرادته ، وأفرغ عليهم الصبر عن مخالفته ، وطهّر أبدانهم بمراقبته ، وطيبهم بطيب معاملته ، وكساهم حلالاً من نسيج مودته ، ووضع على رؤوسهم تيجان مسرته ، ثم أودع القلوب في ذخائر الغيوب فهي معلقة بمواصلته
    * الشيخ ابن عربي – مخطوطة رسالة القدس في ناصحة النفس – ص 2
    - الشيخ فزازة الشامي يقول : « الأبدال : هم من أكلهم فاقة ، ونومهم غلبة ، وكلامهم ضرورة ، وصمتهم حكمة ، وعلمهم قدرة ».*
    * الشيخ أبو طالب المكي – قوت القلوب – ج 1 ص 39 .
    - الشيخ أبو طالب المكي البدل : هو الذي يبدل بمعاني صفات الربوبية صفات العبودية ، وبأخلاق الشياطين أوصاف المؤمنين ، وبطبائع البهائم أوصاف الروحانيين * . ويقول : « الأبدال : من الموقنين ، ليسوا واقفين مع حفظ ، إنما هم قائمون بحافظ ».*
    * المصدر نفسه – ج 1 ص 86 ( بتصرف ).
    * المصدر نفسه – ج 1 ص 121.
    - الإمام القشيري الأبدال : هم غياث الخلق ، بهم يقيمهم ، وبهم يصرف الــبلاء عن قريبهم وعن قاصيهم .* *القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 5 ص 129 ( بتصرف ).
    الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني الأبدال : هم الذين فنوا عن إرادتهم وبدّلت بإرادة الله تعالى ، فيريدون بإرادة الحق أبداً إلى الوفاة .
    يقول : « الأبدال : هم خواص الخواص ».
    ويقول : « الأبدال : هم المنكسرين القلوب لأجله ، الموحدين العارفين أرباب العلوم والعقل ، السادة الأمراء الشحن ، خفراء الخلق ، خلفاء الرحمن وأخلاءه ، وأعيانه ، وأحباءه عليهم السلام » *.
    *الشيخ عبد القادر الكيلاني - فتوح الغيب ( بهامش قلائد الجواهر للتادفي ) – ص 11 ( بتصرف) .
    تغرب عن الاوطان في طلب العلى وسافر ففي الاسفار خمسن فوائد
    تفرج هم واكتساب معيشة وعلم ، وآدب ، وصحبة ماجد*
    *للشيخ الشافعي (ص41) من ديوانه .
    * - الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : « الأبدال : هم أوتاد الأرض وأطوادها ، فأهل الأرض بهم يرزقون وبهم يمطرون . والأبدال قوم بهم يقيم الله الأرض ، وهم سبعون : أربعون بالشام ، وثلاثون بغيرها ، لا يموت أحدهم إلا يقام مكانه آخر من سائر الناس*
    *- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 5 ص 473 .
    - الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : « الأبدال : وهم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون ، يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة ، لكل بدل فيه إقليم » .*
    * الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج2 ص 7 .
    - الشيخ علي بن محمد الشيرازي يقول : « الأبدال و البدلاء : هم الأربعون الذين تخلقوا بأخلاق الله ، أهل الإرادة والصلابة والإحسان على المسيء عليهم ، وأهل التجريد والتفريد والتفويض والتسليم ، وهم القائمون بإصلاح الأمور وحمل أثقالهم ، المتصرفون في حقوق الخلق بما أراد الله في الخلق ، لا يريدون إلا ما أراد الله ورضي الله عنهم لأنهم رضوا عنه ، وبذلوا الوجود للموجود الحق فأكرمهم الله تعالى بالكرامات الظاهرة وأيدهم بالأوصاف الكامل».*
    * الشيخ علي بن محمد الشيرازي – مخطوطة برقم ( 4722 ) – ص 55 .
    - الشيخ أحمد بن محمد بن عباد الشاذلي يقول : « الأبدال : هم سبعة رجال ، أهل فضل وكمال ، واستقامة واعتدال ، قد تخلصوا من الوهم والخبال »* .
    * الشيخ أحمد بن محمد بن عباد – مخطوطة الموارد الجلية في أمور الشاذلية - ص 19.
    الشيخ سليمان الخلوتي يقول : « البدل عند القوم واحد الأبدال ، وهم طائفة معلومة ، أصحاب وظائف في الكون ، وأول هذه الدرجة من بدل الله سيئاته حسنات ». *
    * الشيخ سليمان بن يونس الخلوتي – فيض الملك الحميد وفتح القدوس المجيد – ص135
    الإمام محمد ماضي أبي العزائم يقول : « الأبدال : هم الذين بدل الله مشاهدهم المقيدة بمشاهداته المقدسة » *
    * الإمام محمد ماضي أبي العزائم – شراب الأرواح - ص 97 .
    ويقول : « البدل : هو أحد إثنين ، لأنه أما أن يكون.
    1. خزانة علم الأحكام الشرعية ، وهو أعلم أهل عصره بأحكام الشريعة ، الذي يرجع إليه العلماء ، فيكون بدلاً من أبدال الأئمة .
    2. وأما أن يكون خزانة علم بالله ، وبأيام الله ، وبأمراض النفوس وتزكيتها ، وهذا يكون أعلم أهل زمانه بطريق الله ، وسير السلف الصالح ، وأحوال أهل اليقين ، ويكون مرجع السالكين ، وهذا يسمى : ( البدل الروحاني ) ، لأنه يطهر النفوس من رعوناتها » .*
    * الإمام محمد ماضي أبي العزائم – شراب الأرواح - ص 97 .
    (3-1) مامعنى الإبدال من الناحية اللغوية والاصطلاحية .
    *(3-1-2-2) في اصطلاح الكسنـزان :
    للأبدال معنان :
    الأول : الأبدال بالمفهوم العام هم من يستطيع أن يبدل صورته أو صفاته ، وهؤلاء كثر لا يتميزون من غيرهم من الأولياء بشيء ، فكل من يصل إلى مرتبة الفناء في الله تعالى يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون بإذن الله تعالى ، فلا يصعب عليه تبدل صورته أو التكثر في الأماكن ، لأن الأمر مرتبط بقدرة الله تعالى ، وهو قادر على كل شيء ، فيجري لأوليائه ما يشاؤون من أمور مادية أو روحية .
    الثاني : الأبدال بالمفهوم الخاص ، هم رجال الغيب الذين هم خارج حيطة غوث الزمان ، وهؤلاء لا علاقة لهم بعالم الملك وإنما علاقتهم بعالم الغيب ، وكل واحد منهم بمرتبة الغوث إلا انه لا ينبغي أن يظهر ويقوم بالخلافة الروحية العظمى في عالم الملك إلا واحد ، ولهذا اختصوا بالغيب المطلق ، ولكن إذا دعاهم الغوث الحاضر استجابوا لإرادته . وأعداد هؤلاء متغيرة من زمان لآخر .*
    *السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني - موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان _ ج3 مادة ( ب د ل ) .
    (3-2) أقول العلماء في الأبدال (أهل السنة أهل الشيعة ) :
    (3-2-1) أهل السنة :سئل شيخ ابن تيمية :عن الحديث المروى في الإبدال ، هل هو صحيح أم مقطوع ، وهل الإبدال مخصوصون بالشام أم حيث تكون شعائر الإسلام قائمة بالكتاب والسنة يكون بها الإبدال ، بالشام وغيره من الأقاليم ، وهل صحيح أن الولي يكون قاعدا في جماعة ويغيب جسده ، وما قول السادة العلماء في هذه الأسماء التي تسمى بها أقوام من المنسوبين إلى الدين والفضيلة ، ويقولون هذا غوث الأغواث ، وهذا قطب الأقطاب ، وهذا قطب العالم ، وهذا القطب الكبير ، وهذا خاتم الأولياء ؟
    فأجاب شيخ ابن تيمية : أما الأسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة ، مثل الغوث الذي بمكة ، والأوتاد الأربعة ، والأقطاب السبعة ، والإبدال الأربعين ، والنجباء الثلاثمائة ، فهذه أسماء ليست موجودة في كتاب الله تعالى ، ولا هي أيضا مأثورة عن النبي (صلى الله عليه وآله) بإسناد صحيح ولا ضعيف يحمل عليه ، إلا لفظ الإبدال ، فقد روي فيهم حديث شامي منقطع الإسناد عن الإمام على بن أبى طالب (عليه السلام) مرفوعا إلى النبي (صلى الله عليه وآله)،أنه قال إن فيهم - يعني أهل الشام - الإبدال الأربعين رجلا ، كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا) ، ولا توجد هذه الأسماء في كلام السلف كما هي على هذا الترتيب ، ولا هي مأثورة على هذا الترتيب والمعاني عن المشايخ المقبولين عند الأمة قبولا عاما ، وإنما توجد على هذه الصورة عن بعض المتوسطين من المشايخ ، وقد قالها إما آثرا لها عن غيره ، أو ذاكرا ، فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله ، فهو غياث المستغيثين ، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره ، ولا بملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ومن زعم أن أهل الأرض يرفعون حوائجهم التي يطلبون بها كشف الضر عنهم ونزول الرحمة إلى الثلاثمائة ، والثلاثمائة إلى السبعين ، والسبعون إلى الأربعين ، والأربعون إلى السبعة ، والسبعة إلى الأربعة ، والأربعة إلى الغوث .
    فهو كاذب ضال مشرك ، فقد كان المشركون كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ) وقال سبحانه وتعالى : ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ) فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحُجَّاب وهو القائل تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة ألداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) ، وقد علم المسلمون كلهم أنه لم يكن عامة المسلمين ولا مشايخهم المعروفون يرفعون إلى الله حوائجهم ، لا ظاهرا ولا باطنا ، بهذه الوسائط والحجاب ، فتعالى الله عن تشبيهه بالمخلوقين من الملوك وسائر ما يقوله الظالمون علوا كبيرا ، وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين ، لا يتم الإيمان إلا به ، بل هذا الترتيب والأعداد تشبه من بعض الوجوه ترتيب الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم في السابق والتالي والناطق والأساس والجسد وغير ذلك من الترتيب الذي ما نزل الله به من سلطان .
    وأما الأوتاد : فقد يوجد في كلام البعض أنه يقول : فلان من الأوتاد ، يعني بذلك أن الله تعالى يثبت به الإيمان والدين في قلوب من يهديهم الله به ، كما يثبت الأرض بأوتادها ، وهذا المعنى ثابت لكل من كان بهذه الصفة من العلماء ، فكل من حصل به تثبيت العلم والإيمان في جمهور الناس كان بمنزلة الأوتاد العظيمة والجبال الكبيرة ، ومن كان بدونه كان بحسبه ، وليس ذلك محصورا في أربعة ولا أقل ولا أكثر ، بل جعل هؤلاء أربعة مضاهاة بقول المنجمين في أوتاد الأرض .
    وإما القطب : فيوجد أيضا في كلامهم : ( فلان من الأقطاب ) ، أو ( فلان قطب ) فكل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنا أو ظاهرا فهو قطب ذلك الأمر ومداره ، ولا اختصاص لهذا المعنى بسبعة ولا أقل ولا أكثر ، لكن الممدوح من ذلك من كان مدارا لصلاح الدنيا والدين ، دون مجرد صلاح الدنيا ، فهذا هو القطب في عرفهم .
    وكذلك لفظ البدل ، جاء في كلام كثير منهم .
    فأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي (صلى الله عليه وآله) ، فإن الإيمان كان بالحجاز وباليمن قبل فتوح الشام ، وكانت الشام والعراق دار كفر ، ثم لما كان في خلافة الإمام علي (عليه السلام) عنه ، قد ثبت عنه أنه قال : ( تمرق مارقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق ) ، فكان علي وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام ، ومعلوم أن الذين كانوا مع الإمام علي (عليه السلام) عنه من الصحابة ، مثل : عمار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ونحوهما ، كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ، فكيف يعتقد مع هذا أن الإبدال جميعهم ، الذين هم أفضل الخلق ، كانوا في أهل الشام ، هذا باطل قطعا ، وإن كان قد ورد في الشام وأهله فضائل معروفة ، فقد جعل الله لكل شىء قدرا ، والكلام يجب أن يكون بالعلم والقسط .
    والذين تكلموا باسم ( البدل ) فسروه بمعان ، منها : أنهم أبدال الأنبياء ، ومنها : أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ، ومنها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات ، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ، ولا بأقل ولا بأكثر ، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض " انتهى باختصار من مجموع فتاوى ابن تيمية (11/433-444) .
    و جاء في كلام بعض السلف ، وبعض أهل العلم المتأخرين إطلاق لفظ :
    ( فلان من الإبدال ) ، ومن ذلك ما جاء في "التاريخ الكبير" للبخاري (7/127) في ترجمة فروه بن مجالد : " وكانوا لا يشكّون في أنه من الإبدال " انتهى ، وقال الإمام أحمد كما في "العلل" للدار قطني (6/29) : " إن كان من الإبدال في العراق أحد ، فأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ " انتهى .
    التكملة بالحلقة القادمة أن شاء الله تعالى

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الفرج للقائم من ال محمد واجعلنا من الابدال الانصار والمجاهدين تحت رايته

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X