بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ارسل الله عز وجل رسله لينذروا الناس
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
ينذرونهم من عذاب الاخرة
إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
فالخوف من الدار الاخرة يدفع العبد الى ان يتقي الله عز وجل
وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
ويحثه على العمل الصالح
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل : « وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ » (١) قال من علم أن الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فذلك الذي « خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى »
المصدر مراة العقول الجزء الثامن صفحة 41
حديث حسن
لكن هذا الخوف يحصل بعد العلم ان تعلم ان هناك جنة ونار وحساب وعقاب يقول الامام علي ابن الحسين زين العابدين عليه السلام
فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة والقدوم على الله والوقوف بين يديه وتالله ما صدر قوم قط عن معصية الله إلا إلى عذابه وما آثر قوم قط الدنيا على الآخرة إلا ساء منقلبهم وساء مصيرهم وما العلم بالله والعمل إلا إلفان مؤتلفان فمن عرف الله خافه وحثه الخوف على العمل بطاعة الله وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له ورغبوا إليه وقد قال الله : « إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ » فلا تلتمسوا شيئا مما في هذه الدنيا بمعصية الله واشتغلوا في هذه الدنيا بطاعة الله واغتنموا أيامها واسعوا لما فيه نجاتكم غدا من عذاب الله فإن ذلك أقل للتبعة وأدنى من العذر وأرجى للنجاة
المصدر مراة العقول الجزء 25 صفحة 31
قال المجلسي صحيح
يتبع
تعليق