بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم ! إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة
قال الصرخي وهو يستعرض الاحتمالات في قوله تعالى(إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)الحمد الله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم ! إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة
((ويؤيد الاحتمال الثالث ما ورد في رواية زرارة عن أبي جعفر قال (عليه السلام) [وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دية العين ودية النفس وحرم النبيذ وكل مسكر ، فقال له رجل : وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غير أن يكون جاء فيه شيء ؟ فقال نعم ليعلم من يطيع الرسول ممن يعصيه]([22]) فظاهر هذه الرواية أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال (عليه السلام) [من غير أن يكون جاء فيه شيء] فهذه الرواية :
1- تصلح رداً على أصل الاستدلال على نجاسة الخمر لأنها تثبت أن الحرمة لم تثبت بالقرآن فضلاً عن النجاسة .
2- إن الاحتمال الأول يثبت القبح للخمر والاحتمال الثاني يثبت النجاسةة ومنها نستفيد بحكم العقل أو بحكم الشرع الحرمة وكذلك الارحتمال الرابع ظاهر في الحرمة واستفادة الحرمة منافي لمفاد الرواية حيث تنفي وجود حكم الخمر في القرآن فيتعين الاحتمال الثالث)).
1- تصلح رداً على أصل الاستدلال على نجاسة الخمر لأنها تثبت أن الحرمة لم تثبت بالقرآن فضلاً عن النجاسة .
2- إن الاحتمال الأول يثبت القبح للخمر والاحتمال الثاني يثبت النجاسةة ومنها نستفيد بحكم العقل أو بحكم الشرع الحرمة وكذلك الارحتمال الرابع ظاهر في الحرمة واستفادة الحرمة منافي لمفاد الرواية حيث تنفي وجود حكم الخمر في القرآن فيتعين الاحتمال الثالث)).
فهو أراد أن ينفي دلالة القرآن على النجاسة فجره البحث إلى نفي حرمته في القرآن
من خلال الحديث الوارد عن طريق زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: وضع رسول الله صلى الله عليه آله دية العين ودية النفس وحرم النبيذ وكل مسكر ، فقال له رجل : وضع رسول الله صلى الله عليه وآله من غير أن يكون جاء فيه شئ؟ قال : نعم ليعلم من يطع الرسول ممن يعصيه .
وهذا الحديث الشريف لم يدل لا من قريب ولا من بعيد على أن القرآن لم يحرم الخمر
بل الحديث كان عن وضع الدية وليس عن الحرمة
فالسائل سأل الإمام(عليه السلام) وقال له: (وضع رسول الله صلى الله عليه وآله من غير أن يكون جاء فيه شئ؟)
فالسؤال لم يكن عن الحرمة بل عن الدية
لأن كلام الإمام كان يتضمن مسألتين
1- وضع دية العين ودية النفس
2- حرمة النبيذ وكل مسكر
والسائل كما هو واضح جداً من الرواية كان يسأل عن الدية
فهو يقول: وضع رسول الله صلى الله عليه وآله من غير أن يكون جاء فيه شئ؟)
تأمل جيداً سؤال السائل كان عن الشق الأول بقرينة كلمة الوضع
ثم هل يوجد مسلم يشك في تحريم القرآن للخمر
حتى يصل الغباء والجهالة بالصرخي فينسب ذلك إلى الإمام(عليه السلام)
هذه هي والله الجرأة على الدين!
أنظر إلى ما يقوله العلامة في تفسير الميزان:
((وهذه الآية المبحوث عنها : " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه - إلى قوله - فهل أنتم منتهون " إذا انضم بعضها إلى بعض دلت سياقاتها المختلفة على تدرج الشارع في تحريم الخمر . لكن لا بمعنى السلوك التدريجي في تحريمها من تنزيه وإعافة إلى كراهية إلى تحريم صريح حتى ينتج معنى النسخ ، أو من إبهام في البيان إلى ايضاح أو كناية خفية إلى تصريح لمصلحة السياسة الدينية في إجراء الأحكام الشرعية فإن قوله تعالى : " والاثم " آية مكية في سورة الأعراف إذا انضم إلى قوله تعالى : " قل فيهما إثم كبير " وهى آية مدنية واقعة في سورة البقرة أول سورة مفصلة نزلت بعد الهجرة أنتج ذلك حرمة الخمر إنتاجا صريحا لا يدع عذرا لمعتذر، ولا مجال فيها لمتأول)) .
فالعلامة يقول: ان القرآن قد حرم الخمر حرمة صريحة لاتدع عذراً لمعتذر، ولا مجالا لمتأول
والصرخي هنا يريد أن ينسب إلى المعصوم(عليه السلام)
القول بعدم ورود حرمة الخمر في القرآن
هذا هو الافتراء على الله ورسوله والائمة
فهل من أحد يثيب عن غيّه ويترك هذا الرجل الجاهل المبتدع
فإذا كان الوهابيون الانجاس قد حاربوا المذهب الحق من الخارج
فهؤلاء يحاربون المذهب من الداخل ويا لها من جناية
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
تعليق