ومادمنا قد رجعنا إلى السيدة مريم ع فلندقق في كلام الله من جديد .
..وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ
ماذا نستنتج أنها هي من أحصنت فرجها بايمانها وورعها وتقواها ... فكافئها الله على هذا .. وهذا ما قمن به زوجات الانبياء والآئمة المعصومين ع .
وليس كما يقول القائلين أن الله هو من حصنهن من الوقوع في كبائر الذنوب .
فإن كان الله لا يحصن المؤمنات القانتات فما بالك بالكافرات المنافقات ..!!!!!
وأنا هنا لا أجرؤ حتى على اتهام زوجة النبي نوح ع بالزنا ليس لأنها لا ترتكب هذا العمل بل لأن ليس هناك أدلة على قيامها بمثل ما قامت به عائشة التي يتضح من الروايات التي ساقها العضو اليتيم في نهاية بحثه والتي لا تهمنا في شئ فما هو إلا عتاب لعلماء المخالفين على اظهارهم حقيقة عائشة والتي كان لها استعداد كبير للوقوع في كل الفواحش بلا استثناء بناءاً على ما نقل عنها أبناؤها والذين لا مصلحة لهم في تلويث سمعة أمهم بمثل هذه الروايات .. غير ذكر ما كانت تصنعه عائشة وان فسروا هذه الامور تفسيرا في صالحها وصالحهم كما في الرواية الأولى التي قام بعرضها العضو اليتيم والتي ضعفها علماؤهم وهي ..
وليس كما يقول القائلين أن الله هو من حصنهن من الوقوع في كبائر الذنوب .
فإن كان الله لا يحصن المؤمنات القانتات فما بالك بالكافرات المنافقات ..!!!!!
وأنا هنا لا أجرؤ حتى على اتهام زوجة النبي نوح ع بالزنا ليس لأنها لا ترتكب هذا العمل بل لأن ليس هناك أدلة على قيامها بمثل ما قامت به عائشة التي يتضح من الروايات التي ساقها العضو اليتيم في نهاية بحثه والتي لا تهمنا في شئ فما هو إلا عتاب لعلماء المخالفين على اظهارهم حقيقة عائشة والتي كان لها استعداد كبير للوقوع في كل الفواحش بلا استثناء بناءاً على ما نقل عنها أبناؤها والذين لا مصلحة لهم في تلويث سمعة أمهم بمثل هذه الروايات .. غير ذكر ما كانت تصنعه عائشة وان فسروا هذه الامور تفسيرا في صالحها وصالحهم كما في الرواية الأولى التي قام بعرضها العضو اليتيم والتي ضعفها علماؤهم وهي ..
الرواية الأولى:
عائشة تزين خادمة لتصطاد بها شباب مكة!!
نجد في كتب العامة روايات تتهم نساء الأنبياء وخصوصا عائشة.
نقل ابن أبي شيبة في كتاب المصنف رواية مفادها أن عائشة زينت شابة لتستهوي قلوب شباب قريش بها:
إقتباس:
حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم اليامي عن عمار بن عمران رجل من زيد الله عن امرأة منهم عن عائشة: أنها شوفت جارية وطافت بها وقالت: لعلنا نصطاد بها شباب قريش.
[شوفت الجارية: زينت ما يحل إظهاره منها وهو وجهها وألبستها الملابس الجميلة لتحسن في أعين الخاطب وطالب النكاح، والجارية: الشابة الصغيرة السن]
إقتباس:
إبن أبي شيبة الكوفي، ابوبكر عبد الله بن محمد (المتوفى235 هـ)، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، ج4، ص49، ح17664، و ج4، ص484، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الناشر: مكتبة الرشد ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1409هـ.
ونقل الرواية علماء اللغة وشرحوا كلماتها:
ابن منظور في لسان العرب:
إقتباس:
وفي حديث عائشة رضي الله عنها: أنها شوفت جارية فطافت بها وقالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش، أي زيّنتها.
إقتباس:
الأفريقي المصري، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى711هـ)، لسان العرب، ج9، ص185، الناشر: دار صادر ـ بيروت، الطبعة: الأولى.
وابن الأثير الجزري:
إقتباس:
في حديث عائشة (أنها شوفت جارية فطافت بها وقالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش) أي زيّنتها.
يقال شوف وشيف وتشوف: أي تزين. وتشوف للشيء أي طمح بصره إليه.
إقتباس:
الجزري، ابوالسعادات المبارك بن محمد (المتوفى606هـ)، النهاية في غريب الحديث والأثر، ج2، ص509، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ـ محمود محمد الطناحي، الناشر: المكتبة العلمية ـ بيروت ـ 1399هـ ـ 1979م.
والزبيدي في تاج العروس:
إقتباس:
المُشَوَّفَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: مِن النِّسَاءِ: التي تُظْهِرُ نَفْسَهَا لِيَرَاهَا النَّاسُ، عن أَبي عليٍّ. وشَوَّفَهَا، تَشْوِيفاً: زَيَّنَهَا، ومنه حَدِيثُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً، فطافَتْ بها، وقالتْ: لَعَلَّنَا نَصِيدُ بها بَعْضَ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ).
إقتباس:
الحسيني الزبيدي، محمد مرتضى (المتوفى1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، ج23، ص534، تحقيق: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية.
ونقل الرواية الحربي في غريب الحديث. وأضاف :
إقتباس:
وقوله في حديث عائشة: شوفت جارية أخبرني أبو نصر عن الأصمعي يقال: شيفت الجارية شوفا إذا زينت، وتشوفت الجارية إذا تزينت.
إقتباس:
الحربي، الإمام أبي اسحق إبراهيم بن اسحق (المتوفى 285 هـ) غريب الحديث، ج2، ص812 و817، باب شف، تحقيق الدكتور سليمان بن إبراهيم بن محمد العاير، الناشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، دار المدينة ـ جدة، الطبعة الأولى 1405 هـ ـ 1985.
نقد وتحليل الرواية:
الرواية مجهولة السند!
هذه الرواية مرسلة كما هو معلوم من سندها، وعمار بن عمران شخص مجهول رواها عن (امراءة) غير معلومة.
وعليه فلا يعتمد على الرواية في الاستدلال.
ومن الناحية الدلالية حتى وإن نسبت الرواية عملا قبيحا لزوج النبي ولكنها لا تتعدى للدلالة على ارتكاب الفحشاء.
عائشة تزين خادمة لتصطاد بها شباب مكة!!
نجد في كتب العامة روايات تتهم نساء الأنبياء وخصوصا عائشة.
نقل ابن أبي شيبة في كتاب المصنف رواية مفادها أن عائشة زينت شابة لتستهوي قلوب شباب قريش بها:
إقتباس:
حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم اليامي عن عمار بن عمران رجل من زيد الله عن امرأة منهم عن عائشة: أنها شوفت جارية وطافت بها وقالت: لعلنا نصطاد بها شباب قريش.
[شوفت الجارية: زينت ما يحل إظهاره منها وهو وجهها وألبستها الملابس الجميلة لتحسن في أعين الخاطب وطالب النكاح، والجارية: الشابة الصغيرة السن]
إقتباس:
إبن أبي شيبة الكوفي، ابوبكر عبد الله بن محمد (المتوفى235 هـ)، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، ج4، ص49، ح17664، و ج4، ص484، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الناشر: مكتبة الرشد ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1409هـ.
ونقل الرواية علماء اللغة وشرحوا كلماتها:
ابن منظور في لسان العرب:
إقتباس:
وفي حديث عائشة رضي الله عنها: أنها شوفت جارية فطافت بها وقالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش، أي زيّنتها.
إقتباس:
الأفريقي المصري، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى711هـ)، لسان العرب، ج9، ص185، الناشر: دار صادر ـ بيروت، الطبعة: الأولى.
وابن الأثير الجزري:
إقتباس:
في حديث عائشة (أنها شوفت جارية فطافت بها وقالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش) أي زيّنتها.
يقال شوف وشيف وتشوف: أي تزين. وتشوف للشيء أي طمح بصره إليه.
إقتباس:
الجزري، ابوالسعادات المبارك بن محمد (المتوفى606هـ)، النهاية في غريب الحديث والأثر، ج2، ص509، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ـ محمود محمد الطناحي، الناشر: المكتبة العلمية ـ بيروت ـ 1399هـ ـ 1979م.
والزبيدي في تاج العروس:
إقتباس:
المُشَوَّفَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: مِن النِّسَاءِ: التي تُظْهِرُ نَفْسَهَا لِيَرَاهَا النَّاسُ، عن أَبي عليٍّ. وشَوَّفَهَا، تَشْوِيفاً: زَيَّنَهَا، ومنه حَدِيثُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً، فطافَتْ بها، وقالتْ: لَعَلَّنَا نَصِيدُ بها بَعْضَ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ).
إقتباس:
الحسيني الزبيدي، محمد مرتضى (المتوفى1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، ج23، ص534، تحقيق: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية.
ونقل الرواية الحربي في غريب الحديث. وأضاف :
إقتباس:
وقوله في حديث عائشة: شوفت جارية أخبرني أبو نصر عن الأصمعي يقال: شيفت الجارية شوفا إذا زينت، وتشوفت الجارية إذا تزينت.
إقتباس:
الحربي، الإمام أبي اسحق إبراهيم بن اسحق (المتوفى 285 هـ) غريب الحديث، ج2، ص812 و817، باب شف، تحقيق الدكتور سليمان بن إبراهيم بن محمد العاير، الناشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، دار المدينة ـ جدة، الطبعة الأولى 1405 هـ ـ 1985.
نقد وتحليل الرواية:
الرواية مجهولة السند!
هذه الرواية مرسلة كما هو معلوم من سندها، وعمار بن عمران شخص مجهول رواها عن (امراءة) غير معلومة.
وعليه فلا يعتمد على الرواية في الاستدلال.
ومن الناحية الدلالية حتى وإن نسبت الرواية عملا قبيحا لزوج النبي ولكنها لا تتعدى للدلالة على ارتكاب الفحشاء.
عائشة كانت تعمل على قاعدة يطاع الله من حيث يعصى فهنا قامت بتزيين جارية شابة حتى تجد شاب من قريش يتزوجها فإن كانت هذه الرواية ضعيفة فهذا عين ما فعلته في مسألة إرضاع الكبير ولا داعي لنقلها هنا اختصارا للوقت
أم المؤمنين تأمر أخواتها بارضاع من يريد الدخول
عليها حتى يحرمون عليها .. ألست بأمهم يا عائشة
فليس بغريب أن تتزوج طلحة في طريق البصرة لتحلل أمرا حراما..
وهذا ما سنتحدث عنه في مداخلتنا الأخيرة التي ستتكلم عن هذا الأمر بالتحديد وهو الأهم ..
وقد قمت بالتجاوز عن بعض ما تضمنه هذا البحث والذي كنت أريد أن أتطرق إليه .. وربما أعود إليه لاحقاً ... حين يقوم حزب أم الجمل في البحث عما سنلزمهم به .
أم المؤمنين تأمر أخواتها بارضاع من يريد الدخول
عليها حتى يحرمون عليها .. ألست بأمهم يا عائشة
فليس بغريب أن تتزوج طلحة في طريق البصرة لتحلل أمرا حراما..
وهذا ما سنتحدث عنه في مداخلتنا الأخيرة التي ستتكلم عن هذا الأمر بالتحديد وهو الأهم ..
وقد قمت بالتجاوز عن بعض ما تضمنه هذا البحث والذي كنت أريد أن أتطرق إليه .. وربما أعود إليه لاحقاً ... حين يقوم حزب أم الجمل في البحث عما سنلزمهم به .
تعليق