ليس هكذا الأمر أبدا ..
بل ما قلته بالضبط هو : أن القول بأن ذات الله محدود قول خاطئ ، و القول بأن ذات الله غير محدود قول خاطئ أيضا.. كما أن القول بأن ذات الله طويل قول خاطئ ، و القول بأن ذات الله غير طويل قول خاطئ ..
و الخطأ كامن ، في أن الصفة المنسوبة إلى ذات الله ، لا تصح نفيا أو إثباتا ، لأنها صفات نصف بها ذوات المخلوقات ، و نريد أن نصف ذات الله من خلال صفات ذات غيره ، دون أن يكون لهذا الوصف - النفي أو الإثبات - دليل من القرآن و السنة ..
بل ما قلته بالضبط هو : أن القول بأن ذات الله محدود قول خاطئ ، و القول بأن ذات الله غير محدود قول خاطئ أيضا.. كما أن القول بأن ذات الله طويل قول خاطئ ، و القول بأن ذات الله غير طويل قول خاطئ ..
و الخطأ كامن ، في أن الصفة المنسوبة إلى ذات الله ، لا تصح نفيا أو إثباتا ، لأنها صفات نصف بها ذوات المخلوقات ، و نريد أن نصف ذات الله من خلال صفات ذات غيره ، دون أن يكون لهذا الوصف - النفي أو الإثبات - دليل من القرآن و السنة ..
إذن ، أنت تتوقف في مسألة الحد .
أنت عندما قلت بأن ذات الله غير محدود .. فقد أثبت له أحد الصفتين لا ثالث لهما : إما أن ذاته كبيرة جدا لا نهاية لها أو أن ذاته صغيرة جدا لا أبعاد لها ..وحيث أنك تقول بأنك لا تقصد المعنى الثاني ، فلم يبق سوى المعنى الأول لا فكاك منه ..
فلو سألك سائل : هل ذات السماء محدود ؟ ستقول له : ذات السماء محدود ، لأن السماء على الرغم من عظم ذاتها و كبرها ، إلا أنه يوجد مكان ما لا توجد فوقه سماء ، لأن ذات السماء انتهى عند حد معين ، و إن كان هذا الحد لا نراه بأعيننا ..
فلو سألك سائل : هل ذات السماء محدود ؟ ستقول له : ذات السماء محدود ، لأن السماء على الرغم من عظم ذاتها و كبرها ، إلا أنه يوجد مكان ما لا توجد فوقه سماء ، لأن ذات السماء انتهى عند حد معين ، و إن كان هذا الحد لا نراه بأعيننا ..
إذا اعتقدت أنا واخوتي بأن الله جسم ، سنقول بعدها أنه كبير ، وإلا فنحن نقول : لا جسم ، ولا جهة ، ولا حد ، ولا مكان ، ولا صورة ..... ليس كمثله شيء
و حيث أنك تؤمن أن ذات الله لا يوصف بأنه كبير أو صغير ، لاعتقادك أن لفظة " الصغير " و " الكبير " تكون للذوات الجسمية . فاعلم أن قولك " محدود " و " غير محدود " تفيد معاني جسمية أيضا . فلمّا قلت بأنه غير محدود ، فهمنا من كلامك أنه أكبر ذات في الوجود ، لأن كل ذات سوى ذاته محدود ، أما ذاته فهو الذات الأكبر الذي لا نهاية له و لا حد له لكونه غير محدود .. بمعنى ذاته " كبير " .. فمن أين لك بأن ذات الله هكذا !!!!؟؟
كون الله غير محدود ، دل عليه العقل ...... والروايات المستفيضة المتواترة ، والصحيحة عن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم . فضلاً عن أن المتفكر في الصفات الأخرى ، يعلم أن الذي يكون ظاهراً وباطناً في آن ، وأولاً وآخراً في آن ، لا يكون محدوداً
ونفي الحد ، يفيد الجسمية في حال إثبات المكان ، ولكننا ننفي المكان ، فترتفع الجسمية والجهة .
فإذا قلت بأن الله غير محدود ، أمامك خيارين ، إما أن تقول بأنه في كل مكان ، ويصحبه الجسمية ، أو أن تقول بلا مكان ... بلا جهة .... وهذا لا يستوجب الجسمية . فانتبه .
ونفي الحد ، يفيد الجسمية في حال إثبات المكان ، ولكننا ننفي المكان ، فترتفع الجسمية والجهة .
فإذا قلت بأن الله غير محدود ، أمامك خيارين ، إما أن تقول بأنه في كل مكان ، ويصحبه الجسمية ، أو أن تقول بلا مكان ... بلا جهة .... وهذا لا يستوجب الجسمية . فانتبه .
هلا تفضلت بذكر بعض الآيات المحكمات في نظرك ...
تفضل فنحن بانتظارك ..!
تفضل فنحن بانتظارك ..!
لكي أذكر لك آية محكمة ... اسألك ( يد الله فوق أيديهم ) ... هل يد الله مثل أيدي المخلوقات ؟
إن قلت أنها مثل أيدينا فخير . وإن قلت أنها غير مماثلة لأيدي المخلوقات . عندها أقول لك : ما دليلك ؟
فإذا أجبت بصراحة ، سآتيك بآية محكمة .
إن قلت أنها مثل أيدينا فخير . وإن قلت أنها غير مماثلة لأيدي المخلوقات . عندها أقول لك : ما دليلك ؟
فإذا أجبت بصراحة ، سآتيك بآية محكمة .
السنة لها أكثر من دور ..فالسنة مؤكدة للقرآن ، فهناك أمور وردت في القرآن فتأتي السنة فتأكدها و تكررها .. والسنة شارحة للقرآن ، فهناك أمور مجملة في القرآن ، فتأتي السنة فتفصلها و تشرحها . و السنة مستقلة بأحكام ، حيث أن هناك حلال و حرام لم يرد في القرآن ووردت في السنة فقط ..
و نحن أمام آيات واضحات من كتاب الله ، و وجدنا روايتين ، رواية منسوبة إلى رسول الله تؤكد ما ورد في القرآن و تفصله ، و رواية منسوبة إلى بعض أحفاده تنفي ما ورد في القرآن و تأوله !!!!
و نحن أمام آيات واضحات من كتاب الله ، و وجدنا روايتين ، رواية منسوبة إلى رسول الله تؤكد ما ورد في القرآن و تفصله ، و رواية منسوبة إلى بعض أحفاده تنفي ما ورد في القرآن و تأوله !!!!
الحمدلله ، أنك اعترفت أن السنة شارحة .... إذن حاكمة ، أو محكمة للآيات الغير واضحة . فافهم.
و جوه المؤمنين تنظر إلى ربها ..
و في سورة المطففين ، وصف الله هذه الوجوه بأنها ناضرة كما وصفها في سورة القيامة . حيث قال تعالى :" تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فهناك نضرة تكون في وجوه المؤمنين نتيجة تشرفها بالنظر إلى وجه الخالق الكريم ..
و جوه المؤمنين تنظر إلى ربها ..
و في سورة المطففين ، وصف الله هذه الوجوه بأنها ناضرة كما وصفها في سورة القيامة . حيث قال تعالى :" تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فهناك نضرة تكون في وجوه المؤمنين نتيجة تشرفها بالنظر إلى وجه الخالق الكريم ..
و في سورة المطففين ، وصف الله هذه الوجوه بأنها ناضرة كما وصفها في سورة القيامة . حيث قال تعالى :" تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فهناك نضرة تكون في وجوه المؤمنين نتيجة تشرفها بالنظر إلى وجه الخالق الكريم ..
و جوه المؤمنين تنظر إلى ربها ..
و في سورة المطففين ، وصف الله هذه الوجوه بأنها ناضرة كما وصفها في سورة القيامة . حيث قال تعالى :" تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فهناك نضرة تكون في وجوه المؤمنين نتيجة تشرفها بالنظر إلى وجه الخالق الكريم ..
و جوه المؤمنين تنظر إلى ربها ..
و في سورة المطففين ، وصف الله هذه الوجوه بأنها ناضرة كما وصفها في سورة القيامة . حيث قال تعالى :" تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فهناك نضرة تكون في وجوه المؤمنين نتيجة تشرفها بالنظر إلى وجه الخالق الكريم ..
هذه نقطة مهمة ..... سنتابعها فيما بعد . مع بقية القرائن والأدلة
( 2 )
( 2 )
فأنت و لكونك شيعي ، أخذت بالرواية على حساب الآية ، فنفيت الآية و بدأت تلعب بألفاظها و تغير معناها ..
لا تكذب أخي الكريم .. أنا لم أنفي الآية .. ولكنها من المتشابهات .. وهذا سأبينه لك لاحقاً ..
تعليق