الأديان والمذاهب التبشيرية عموما تقوم فكرتها على (الشخص أو الرمز)
فالرمزية في الأديان هي محور التبشير، المسيح في المسيحية وبوذا في البوذية ومحمد في الإسلام والصحابة في السنة وآل البيت في الشيعة، لذا فالأديان غير التبشيرية التي تفتقد معنى الرمز كاليهودية والهندوسية ليست تبشيرية.
اليهودية والهندوسية أديان محلية وقومية أكثر منها أديان عقائدية.
الهنود بالمناسبة لا يعرفون كلمة هندوس ويطلقون على معتقدهم (الدين الهندي) ويعتقدون أن لفظ هندوس هو وصف إسلامي زرادشتي مستوحى من ثقافة الإغريق منذ عصر الإسكندر
ومعناها تبرير الخطأ بممارسة استثنائية وعن طريقها يستخرج حكم عام أحيانا.. بينما العقل ينفي هذا التبرير بقاعدة الاستثناء يؤكد القاعدة..
مثال
تبرير زواج الصغيرات بزواج النبي من عائشة.. فعلى فرض حدوث هذا الزواج فعلا فهو حدث (لم يتكرر) أبدا في مجتمعات العرب وبالتالي هو استثناء يؤكد نبذ العرب لهذا الزواج...
في مناظرة علي التلفزيون ولكي يبرر هذا الخطأ سأل أحد الشيوخ خصمه سؤال لتأكيد حجية هذا الاستثناء بقوله (هل النبي ناقص أم كامل) ؟
والجواب: هذا خطأ منطقي آخر يدعى (السؤال الملغم) ويعني أن أي إجابة عليه سلبا وإيجابا سيكون خطأ.. ومحور تلغيم السؤال أنه يفترض جانب واحد لمناقشته بينما الجواب له اكثر من جانب
فمن الناحية العقلية لا كامل إلا الله ومن الناحية الشرعية تقبل الإجابتين فلا نصف النبي بالنقص لتعلقه بالرسالة لأن النقص وقتها سيكون نقص رسالة وكذلك يقبل النقص لطبيعته البشرية الممكنة .. أما من الناحية الاجتماعية وصم النبي بالنقص سوء أدب..
المغالطات المنطقية سمة أغلب رجال الدين.. بعضهم يحتاط ولا يورط نفسه.. لكن شخصيا لم أسمع رجل دين في مناظرة إلا ويتورط في أخطاء منطقية عقلية من فرط هجرهم للفكر وتقليدهم للأسلاف..