اقرأ ايها العاقل المنصف هذه المحاورة بين عمر وابن عباس ثم احكم
روى الطبري في تاريخه في ذكر سيرة عمر حوادث سنة 23هجرية ج1ص 30طبعة مصر الاولى
قال عمر : ياابن عباس أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟
فكرهت أن أجيبه فقلت : ان لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني
فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت
فقلت : يا أمير المؤمنين ان تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت
فقال : تكلم يا ابن عباس
فقلت : أما قولك اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله عزوجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود
واما قولك انهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فان الله عزوجل وصف قوما بالكراهية فقال " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم "
فقال عمر : هيهات والله يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت اكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني .
فقلت : وما هي يا امير المؤمنين فان كانت حقا فما ينبغي ان تزيل منزلتي منك وان كانت باطلا فمثلي اماط الباطل عن نفسه .
فقال عمر : بلغني انك تقول : انما صرفوها عنّا حسدا وظلما .
فقلت : اما قولك ظلما فقد تبين للجاهل والحليم واما قولك حسدا فان ابليس حسد آدم فنحن ولده المحسودون
فقال عمر : هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم الا حسدا ما يحول وضغنا وغشا ما يزول .
فقلت : مهلا يا امير المؤمنين لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش فان قلب رسول الله من قلوب بني هاشم
فقال عمر : اليك عني يا ابن عباس .
روى الطبري في تاريخه في ذكر سيرة عمر حوادث سنة 23هجرية ج1ص 30طبعة مصر الاولى
قال عمر : ياابن عباس أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟
فكرهت أن أجيبه فقلت : ان لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني
فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت
فقلت : يا أمير المؤمنين ان تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت
فقال : تكلم يا ابن عباس
فقلت : أما قولك اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله عزوجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود
واما قولك انهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فان الله عزوجل وصف قوما بالكراهية فقال " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم "
فقال عمر : هيهات والله يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت اكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني .
فقلت : وما هي يا امير المؤمنين فان كانت حقا فما ينبغي ان تزيل منزلتي منك وان كانت باطلا فمثلي اماط الباطل عن نفسه .
فقال عمر : بلغني انك تقول : انما صرفوها عنّا حسدا وظلما .
فقلت : اما قولك ظلما فقد تبين للجاهل والحليم واما قولك حسدا فان ابليس حسد آدم فنحن ولده المحسودون
فقال عمر : هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم الا حسدا ما يحول وضغنا وغشا ما يزول .
فقلت : مهلا يا امير المؤمنين لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش فان قلب رسول الله من قلوب بني هاشم
فقال عمر : اليك عني يا ابن عباس .
تعليق