زيارة أربعين الامام الحسين (عليه السلام) / اسئلة واجوبة
السؤال: ثبوت استحباب زيارته (عليه السلام) يوم الأربعين
اذكر الادلة على زيارة الحسين (عليه السلام) يوم الاربعين ؟
الجواب:
ان استحباب زيارة الامام الحسين (عليه السلام) يوم الأربعين ثابت , حتى روي عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام ) أنه قال : (علامات المؤمن خمس : صلوات إحدى وخمسين, وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين , والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ) (الاقبال/ للسيد ابن طاووس : 66).
وأما بخصوص ألفاظ زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) المعروفة، فهي مروية عن الامام الصادق (عليه السلام) قال في زيارة الأربعين : (تزور عند ارتفاع النهار فتقول : السلام على ولي الله وحبيبه السلام على خليل الله ونجيبه ... ) (الاقبال : 67).
السؤال: لماذا التأكيد على زيارة الأربعين
.نرجوا منكم أن توضحوا لنا لماذا الامام الحسن العسكري (ع) يعطي هذه الخصوصية لزيارة الاربعين ( احدى علائم المؤمن قراءة زيارة الأربعين ) ولا يعطي هذه الخصوصية لزيارة عاشوراء التي هي أكثر اعتباراً ومعروفية ؟وشكراً لجهودكم .
الجواب:
ليس حديث الامام هنا في مقام الحصر, فكما يقال: (( اثبات الشيء لا ينفي ماعداه )), فهنا لك الكثير من الروايات التي تعدد علامات المؤمن مثلاً وليس الغرض منها الا التأكيد على هذه الامور, ولا يفهم منها نفي غيرها, مثل: (علامات المؤمن ثلاث. اذا وعد وفى, واذاحدث صدق, واذا أاتمن أدّى الامانة), وهناك روايات أخرى تذكر علامات غيرها مثلاً.
هذا, وإن تأكيد الإمام (عليه السلام) على زيارة الأربعين لكي يتمسك الشيعة بهذه الزيارة, ولا يكتفوا في إحياء أمر الامام الحسين (عليه السلام) بأيام عاشوراء, ولتبيين حقيقة مظلومية السبايا وأهمية احيائها .
وزيارة عاشوراء فضلها أبين من الشمس في رابعة النهار, وقد ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) في مواطن أخرى كثيرة .
السؤال: المشي لزيارة قبره (عليه السلام)
1ـ ما هو الدليل على المشي في الزيارة الاربعينية ؟
2ـ ما هو الدليل ايضا على الزيارة الشعبانية (مشيا على الاقدام) ؟
الجواب:
ان نفس المشي الى الامام الحسين (عليه السلام) له ثواب خاص يختلف عن الركوب، وهذا يشمل جميع الاوقات وكل المناسبات الخاصه بزيارة الحسين (عليه السلام). فعن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له الف درجة).
وفي رواية اخرى عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبه من ولد اسماعيل). (انظر كامل الزيارات ص255 ـ 257).
ثم هناك خصوصية في زيارة الاربعين فان المشي الى كربلاء فيها يضاف الى ماسبق كونه تأسياً بعائلة الحسين (عليه السلام) التي تحملت الآلام والمتاعب حتى وصلت الى الامام الحسين (عليه السلام) في يوم الاربعين، فمحبو الحسين (عليه السلام) يتحملون المتاعب مواساة لعائلة الحسين (عليه السلام).
السؤال: الأربعينية
لماذا لا يكون هنالك اربعينية للرسول(صلى الله عليه وآله) كما توجد للإمام الحسين(عليه السلام) ؟
الجواب:
نرجو مراجعة موقعنا على الإنترنيت وتحت العنوان: ( الأسئلة العقادية / حرف(أ) / إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة الشعائر/ أسباب إقامة الشعائر (1) و (2)).
ثم نظيف: إن الأربعينية أو يوم الأربعين بعد مصيبة أخرى من مصائب كربلاء الطف حيث أعيدت الرؤوس الشريفة لأجسادها ورجع الضعن الحسيني بنساءه وأطفاله وثكالاه ويتاماه ليجدد العهد بالقبر وصاحب القبر وليكن يوم عزاء عظيم بعد ذلك القتل العظيم, فهو إذن يقام كذكرى يلحاظ كونه مصيبة أخرى على أهل البيت (عليهم السلام) لا لمجرد مرور أربعين يوماً على مقتل الحسين (عليه السلام), إذ الأربعين يوماً بما هي أربعين لا قيمة لها إنما القيمة ليوم الأربعين أو للأربعين يوماً بعد مقتل الحسين (عليه السلام) من جهة الربط بتلك الأحداث المؤلمة التي جرت به، وقد عظمه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعظموا زيارته للحد التي صارت به (أي زيارة الأربعين) أحد صفات المؤمن الموالي لهم (عليهم السلام) (.... وزيارة الأربعين),حيث روى عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) أنه قال: (علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين, وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)(جامع أحاديث الشيعة, السيد البرجرودي 4: 98 ).
السؤال: زيارة الائمة يوم اربعينهم
السلام عليكم....
لماذا نزور الامامين الحسين والكاظم في الاربعين مشيا على الاقدام ولا نزور بقية الائمة كذلك.....شكرا جزيلا
الجواب:
لقد ورد الدليل على زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) وذلك من خلال حث الأئمة على الزيارة في ذلك الوقت، وكذلك عمل بعض الصحابة بها، وورود السبايا إلى كربلاء في ذلك الوقت.
ولكن لم يرد الدليل على زيارة باقي الأئمة (عليهم السلام) حتى الإمام الكاظم (عليه السلام) بزيارة مخصوصة في يوم الأربعين. نعم، قد يعمل بعض الشيعة بذلك لا من باب ورود زيارة مخصوصة بذلك، بل من باب رجحان الزيارة في كل وقت، فهو يختار يوم الأربعين للزيارة، وهذا لا بأس به.
السؤال: المشي إلى كربلاء
في تعليق صغير على ردك على كلامي قلت
بل الإسلام يدعو لتفريغ النفس والبدن عن مشاغل الدنيا للاشتغال بالمعرفة والاعتقاد بالعقائد الحقة وتحصيل الأجر الأخروي، وكل ذلك يحصل بالالتزام بالشعائر الحسينية.انا هنا اسال وكيف هو الالتزام بالشعائر الحسينية ...
ورجاء الاجابة عن سؤالي هذا (هل من الضروري ان اترك كل مشاغل الحياة لاذهب ماشيا وحافيا الاف الفراسخ لالطم خدي عند قبر الحسين حتى ادخل الجنة)؟
الجواب:
نحن نعتقد أن المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) له اثر أخروي والروايات عندنا عن المعصومين تشير إلى ذلك، فإذا تركنا والدينا لأيام معدودة نبتغي بذلك حصول الثواب الأخروي فإن هذا يعدّ من الزهد في هذه الدنيا الفانية لأجل حياة باقية ولعله لا أحد يختلف على أن الزهد في هذه الدنيا هو من الأمور الراجحة شرعاً .
ولا يذهب بك الظن إلى أننا نقضي كل أيام السنة في المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) فأن لزيارته أوقات مخصوصة
السؤال: المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) تعظيم لشعائر الله عزوجل
سؤالي من شقين
الاول عن المشي في محرم والذي يحاججنا فيه الوهابية, ماحكمه ؟
الثاني عن الطواف حول القبور والتمسح بها وتقبيلها؟
الجواب:
المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) مستحب وراجح شرعاً بحسب القواعد الشرعية، فالإمام الحسين (عليه السلام) شعار من شعائر الله التي حث المولى سبحانه على تعظيمها وتوقيرها, كبيت الله تماماً الذي أوجب المولى احترامه وتوقيره.. وقد ثبت استحباب الحج ماشياً فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: (من حج ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة من حسنات الحرم) (يراجع: حاشية رد المختار لأبن عابدين 2: 507) .
وبملاك التعظيم والتوقير يستفاد إستحباب المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) بل كل المراقد للأئمة الأطهار (عليهم السلام) .
وأما الطواف على قبور الصالحين وتقبيلها والتبرك بها، فقد ثبت أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي (صلى الله عليه وآله) من منبره ونحوها فيمسونها ثم يمسحون بها وجوههم، فقد روي عن ابن عمر أنه كان يضع يده على مقعد النبي (صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم يضعها على وجهه (يراجع: المغني لأبن قدامة 3: 591)
وروي عبد الله بن أحمد عن أبيه (أحمد بن حنبل) أنه قال: سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلى الله عليه وآله) ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله؟ فقال: لا بأٍس بذلك.( يراجع العلل والسؤالات لأحمد بن حنبل 2: 492) .
ونقل الذهبي وغيره عن أبي أحمد الحاكم بسنده عن أبي الدرداء أنه قال: لما دخل عمر الشام سأله بلال أن يقره به، ففعل ونزل داراً. ثم أنه رأى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقول له: ( ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك ان تزورني؟ فأنتبه حزيناً وركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يبكي عنده ويمرخ وجهه عليه) . (يراجع: تاريخ الإسلام 17: 67، وسير أعلام النبلاء 1: 358، أسد الغابة 1: 208 ) .
يتبع
السؤال: ثبوت استحباب زيارته (عليه السلام) يوم الأربعين
اذكر الادلة على زيارة الحسين (عليه السلام) يوم الاربعين ؟
الجواب:
ان استحباب زيارة الامام الحسين (عليه السلام) يوم الأربعين ثابت , حتى روي عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام ) أنه قال : (علامات المؤمن خمس : صلوات إحدى وخمسين, وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين , والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ) (الاقبال/ للسيد ابن طاووس : 66).
وأما بخصوص ألفاظ زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) المعروفة، فهي مروية عن الامام الصادق (عليه السلام) قال في زيارة الأربعين : (تزور عند ارتفاع النهار فتقول : السلام على ولي الله وحبيبه السلام على خليل الله ونجيبه ... ) (الاقبال : 67).
السؤال: لماذا التأكيد على زيارة الأربعين
.نرجوا منكم أن توضحوا لنا لماذا الامام الحسن العسكري (ع) يعطي هذه الخصوصية لزيارة الاربعين ( احدى علائم المؤمن قراءة زيارة الأربعين ) ولا يعطي هذه الخصوصية لزيارة عاشوراء التي هي أكثر اعتباراً ومعروفية ؟وشكراً لجهودكم .
الجواب:
ليس حديث الامام هنا في مقام الحصر, فكما يقال: (( اثبات الشيء لا ينفي ماعداه )), فهنا لك الكثير من الروايات التي تعدد علامات المؤمن مثلاً وليس الغرض منها الا التأكيد على هذه الامور, ولا يفهم منها نفي غيرها, مثل: (علامات المؤمن ثلاث. اذا وعد وفى, واذاحدث صدق, واذا أاتمن أدّى الامانة), وهناك روايات أخرى تذكر علامات غيرها مثلاً.
هذا, وإن تأكيد الإمام (عليه السلام) على زيارة الأربعين لكي يتمسك الشيعة بهذه الزيارة, ولا يكتفوا في إحياء أمر الامام الحسين (عليه السلام) بأيام عاشوراء, ولتبيين حقيقة مظلومية السبايا وأهمية احيائها .
وزيارة عاشوراء فضلها أبين من الشمس في رابعة النهار, وقد ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) في مواطن أخرى كثيرة .
السؤال: المشي لزيارة قبره (عليه السلام)
1ـ ما هو الدليل على المشي في الزيارة الاربعينية ؟
2ـ ما هو الدليل ايضا على الزيارة الشعبانية (مشيا على الاقدام) ؟
الجواب:
ان نفس المشي الى الامام الحسين (عليه السلام) له ثواب خاص يختلف عن الركوب، وهذا يشمل جميع الاوقات وكل المناسبات الخاصه بزيارة الحسين (عليه السلام). فعن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له الف درجة).
وفي رواية اخرى عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبه من ولد اسماعيل). (انظر كامل الزيارات ص255 ـ 257).
ثم هناك خصوصية في زيارة الاربعين فان المشي الى كربلاء فيها يضاف الى ماسبق كونه تأسياً بعائلة الحسين (عليه السلام) التي تحملت الآلام والمتاعب حتى وصلت الى الامام الحسين (عليه السلام) في يوم الاربعين، فمحبو الحسين (عليه السلام) يتحملون المتاعب مواساة لعائلة الحسين (عليه السلام).
السؤال: الأربعينية
لماذا لا يكون هنالك اربعينية للرسول(صلى الله عليه وآله) كما توجد للإمام الحسين(عليه السلام) ؟
الجواب:
نرجو مراجعة موقعنا على الإنترنيت وتحت العنوان: ( الأسئلة العقادية / حرف(أ) / إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة الشعائر/ أسباب إقامة الشعائر (1) و (2)).
ثم نظيف: إن الأربعينية أو يوم الأربعين بعد مصيبة أخرى من مصائب كربلاء الطف حيث أعيدت الرؤوس الشريفة لأجسادها ورجع الضعن الحسيني بنساءه وأطفاله وثكالاه ويتاماه ليجدد العهد بالقبر وصاحب القبر وليكن يوم عزاء عظيم بعد ذلك القتل العظيم, فهو إذن يقام كذكرى يلحاظ كونه مصيبة أخرى على أهل البيت (عليهم السلام) لا لمجرد مرور أربعين يوماً على مقتل الحسين (عليه السلام), إذ الأربعين يوماً بما هي أربعين لا قيمة لها إنما القيمة ليوم الأربعين أو للأربعين يوماً بعد مقتل الحسين (عليه السلام) من جهة الربط بتلك الأحداث المؤلمة التي جرت به، وقد عظمه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعظموا زيارته للحد التي صارت به (أي زيارة الأربعين) أحد صفات المؤمن الموالي لهم (عليهم السلام) (.... وزيارة الأربعين),حيث روى عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) أنه قال: (علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين, وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)(جامع أحاديث الشيعة, السيد البرجرودي 4: 98 ).
السؤال: زيارة الائمة يوم اربعينهم
السلام عليكم....
لماذا نزور الامامين الحسين والكاظم في الاربعين مشيا على الاقدام ولا نزور بقية الائمة كذلك.....شكرا جزيلا
الجواب:
لقد ورد الدليل على زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) وذلك من خلال حث الأئمة على الزيارة في ذلك الوقت، وكذلك عمل بعض الصحابة بها، وورود السبايا إلى كربلاء في ذلك الوقت.
ولكن لم يرد الدليل على زيارة باقي الأئمة (عليهم السلام) حتى الإمام الكاظم (عليه السلام) بزيارة مخصوصة في يوم الأربعين. نعم، قد يعمل بعض الشيعة بذلك لا من باب ورود زيارة مخصوصة بذلك، بل من باب رجحان الزيارة في كل وقت، فهو يختار يوم الأربعين للزيارة، وهذا لا بأس به.
السؤال: المشي إلى كربلاء
في تعليق صغير على ردك على كلامي قلت
بل الإسلام يدعو لتفريغ النفس والبدن عن مشاغل الدنيا للاشتغال بالمعرفة والاعتقاد بالعقائد الحقة وتحصيل الأجر الأخروي، وكل ذلك يحصل بالالتزام بالشعائر الحسينية.انا هنا اسال وكيف هو الالتزام بالشعائر الحسينية ...
ورجاء الاجابة عن سؤالي هذا (هل من الضروري ان اترك كل مشاغل الحياة لاذهب ماشيا وحافيا الاف الفراسخ لالطم خدي عند قبر الحسين حتى ادخل الجنة)؟
الجواب:
نحن نعتقد أن المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) له اثر أخروي والروايات عندنا عن المعصومين تشير إلى ذلك، فإذا تركنا والدينا لأيام معدودة نبتغي بذلك حصول الثواب الأخروي فإن هذا يعدّ من الزهد في هذه الدنيا الفانية لأجل حياة باقية ولعله لا أحد يختلف على أن الزهد في هذه الدنيا هو من الأمور الراجحة شرعاً .
ولا يذهب بك الظن إلى أننا نقضي كل أيام السنة في المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) فأن لزيارته أوقات مخصوصة
السؤال: المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) تعظيم لشعائر الله عزوجل
سؤالي من شقين
الاول عن المشي في محرم والذي يحاججنا فيه الوهابية, ماحكمه ؟
الثاني عن الطواف حول القبور والتمسح بها وتقبيلها؟
الجواب:
المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) مستحب وراجح شرعاً بحسب القواعد الشرعية، فالإمام الحسين (عليه السلام) شعار من شعائر الله التي حث المولى سبحانه على تعظيمها وتوقيرها, كبيت الله تماماً الذي أوجب المولى احترامه وتوقيره.. وقد ثبت استحباب الحج ماشياً فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: (من حج ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة من حسنات الحرم) (يراجع: حاشية رد المختار لأبن عابدين 2: 507) .
وبملاك التعظيم والتوقير يستفاد إستحباب المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) بل كل المراقد للأئمة الأطهار (عليهم السلام) .
وأما الطواف على قبور الصالحين وتقبيلها والتبرك بها، فقد ثبت أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي (صلى الله عليه وآله) من منبره ونحوها فيمسونها ثم يمسحون بها وجوههم، فقد روي عن ابن عمر أنه كان يضع يده على مقعد النبي (صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم يضعها على وجهه (يراجع: المغني لأبن قدامة 3: 591)
وروي عبد الله بن أحمد عن أبيه (أحمد بن حنبل) أنه قال: سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلى الله عليه وآله) ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله؟ فقال: لا بأٍس بذلك.( يراجع العلل والسؤالات لأحمد بن حنبل 2: 492) .
ونقل الذهبي وغيره عن أبي أحمد الحاكم بسنده عن أبي الدرداء أنه قال: لما دخل عمر الشام سأله بلال أن يقره به، ففعل ونزل داراً. ثم أنه رأى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقول له: ( ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك ان تزورني؟ فأنتبه حزيناً وركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يبكي عنده ويمرخ وجهه عليه) . (يراجع: تاريخ الإسلام 17: 67، وسير أعلام النبلاء 1: 358، أسد الغابة 1: 208 ) .
يتبع
تعليق