إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هي قصة فرحة الزهراء(عليها السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة يعيش شيعي
    اخي الفاضل .. مبروك وبارك الله فيك على هذا الموضوع .
    واسمح لي بتوضيح بشأنه .. اصبت عندما قلت ان هذا اليوم هو يوم عيد هلاك الطاغية عمر .. لعنه الله ... وهو عيد البَقر .. بقر بطن الطاغية .. ولكن من الخطأ القول ان هذا اليوم هويوم تتويج الامام عجل الله فرجه .. لعدة اسباب : منها ان الامام عجل الله تعالى فرجه بدأت امامته يوم 8 ربيع الاول يوم شهادة والده الامام العسكري عليه السلام .. وليس يوم التاسع من ربيع الاول .
    ان الامامة ليست ملوكية او ولاية عهد حتى نقول تتويج .. تتويج للملوك والطغاة عادة وليس لائمة الحق عليهم السلام الذي عينهم الله سبحانه وتعالى .
    ثم الاحتفال بالتتويج المزعوم يعني اساءة للامام العسكري عليه السلام .. وكأننا نفرح بشهادته وتولي الامام الحجة الامامة من بعده .. وهذا غير مقبول ولا اظنك تقبله .
    كما لا يوجد اي اساس شرعي لمسئلة التتويج ولا رواية بعكس قضية هلاك الطاغية عمر حيث وردت الروايات فيه .. وبالتالي قضية التتويج بدعة .
    اضافة لاسباب اخرى .
    المهم انما لجأ البعض الى هذا الزعم ( التتويج ) على اساس يغطي على السبب الحقيقي للعيد .. ولا يعلم هذا البعض انه يضيع على الاجيال حقيقة هذا العيد وهو من اهم اعياد آل محمد عليهم السلام .
    شكرا مرة اخرى .. وارجو ان نلتزم جميعاً باسم هذا العيد الميمون ومضمونه .

    متباركين جميعاً ..
    طامة كبرى والله .. هذه المشاركة
    كلها نتيجة العاطفة ... هداك الله و اصلح حالك

    تعليق


    • #62
      احسنت مولاي يعيش شيعي
      وما نطقت إلا حقا
      فيوم وفاة الإمام العسكري عليه السلام هو 8 ربيع الأول
      وهم يقولون ان يوم تتويج الإمام المهدي عليه السلام كان في 9 ربيع الأول
      ومن المعلوم ان الإمامة تنتقل إلى المعصوم الثاني وقت وفاته وليس اليوم الذي بعده !
      اي يجب ان يكون يوم التتويج كما يقولون 8 ربيع الأول وليس 9 ربيع الأول

      وهذه الروايات شواهد على ان الإمام تنتقل إليه الإمامة في نفس اليوم وليس اليوم التالي


      الكافي ج1 باب في ان الامام متى يعلم ان الأمر قد صار إليه


      4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان قال: قلت للرضا عليه السلام: أخبرني عن الامام متى يعلم أنه إمام؟ حين يبلغه أن صاحبه قد مضى أو حين يمضي؟ مثل أبي الحسن قبض ببغداد وأنت ههنا، قال: يعلم ذلك حين يمضي صاحبه، قلت: بأي شئ؟ قال: يلهمه الله.

      5 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن أبي الفضل الشهباني ، عن هارون ابن الفضل قال رأيت أبا الحسن علي بن محمد في اليوم الذي توفي فيه أبوجعفر عليه السلام فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى أبوجعفر عليه السلام، فقيل له: وكيف عرفت؟ قال: لانه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها.

      عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إذا جنيت فاعتذر وإذا جني عليك فاغتفر )

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
        السؤال: الاحتفال بيوم التاسع من ربيع الأولما الأصل في تعبد الشيعة واحتفالهم في يوم التاسع من ربيع الأول؟
        الجواب:
        الأخ محمد باقر الأسدي المحترم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        يبدو أن الاحتفال والتعبد في هذا اليوم كان معروفاً لدى الشيعة منذ القديم، فهذا صاحب (النقض) المؤلف بحدود 560 هـ يذكر مثل ذلك.
        وفيه رواية طويلة ذكرها بعض العلماء المتأخرين في كتبهم نقلاً عن كتب المتقدمين ولم يصل الينا سندها الواحد متصلاً كاملاً ، والكتب المنقولة منها بالأصل مفقودة لا نستطيع النظر فيها حتى نعرف مستند الرواية, وعلى ذلك فالرواية غير معتبرة ولا نقدم بها حجة, هذا.
        ولكن السيد ابن طاووس (ره) أشار الى هذه الرواية، ولكنه على الظاهر لم يقبل ما فيها من أن سبب التعبد في يوم التاسع من ربيع الأول، هو أن هذا اليوم هو مقتل عمر بن الخطاب, وذلك لاجماع المؤرخين من الشيعة والسنّة على خلاف ذلك وانه قتل في ذي الحجة، ومن هنا رده ابن إدريس أيضاً.
        وفي المقابل كما ذكرنا أن التعبد في هذا اليوم كان معروفاً لدى الشيعة, كما أن هناك روايات بأن شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) كان يوم الثامن من ربيع الأول, فاحتمل السيد ابن طاووس أن يكون سبب الفرحة والتعبد هو بمناسبة تولي الحجة صاحب الزمان (عج) لمنصب الإمامة والولاية، وأن اليوم التاسع من ربيع الأول هو أول يوم لتولي هذا المنصب، ومن هنا تفرح الشيعة به لما أختص به الإمام الحجة (عج) من مقام وانه صاحب الدولة الكريمة. وقال في مكان آخر ان التقيد فيه قد يكون لسر مكنون لا نعلمه.
        وأما فقهاؤنا الأعلام فهم أخذاً منهم بقاعدة التسامح في أدلة السنن ورواية من بلغ أفتوا باستحباب الغسل في مثل هذا اليوم اعتماداً على هذه الرواية وإن لم تثبت من ناحية السند.
        مع ملاحظة ورود فقرة في هذه الرواية تخالف الاصول المسلمة عندنا ولا يمكن قبولها، وهي الخاصة برفع القلم عن الشيعة لمدة يوم أو ثلاثة أيام, ومن هنا فقد أفتى علماؤنا الكرام بحرمة بعض الأعمال المنافية للشرع التي يمارسها العوام في مثل هذا اليوم.
        ودمتم في رعاية الله


        http://www.aqaed.com/faq/1290/
        طبعا اسف لم اعط انتباهي جيدا لتاريخ موته عمر والخلاف الناشيء فيه..

        فاقول..
        الاخوة الاعزة من يقولون انه قتل في ربيع الاول يحتجون بقول العلامة المجلسي
        بينما احتج السيد الكريلائي بقول السيد ابن طاووس الوارد في جواب مركز الابحاث العقائدية..

        طيب..و بالمقارنة بين الاحتجاجين فبرايي ان احتجاج الثاني هو الارجح بالرغم من انه لم يكن شافيا وافيا حيث انه لم يستعرض اقوال العلماء واهل التحقيق من المتاخرين والمتقدمين
        وادلتهم التاريخية والروائية..

        على كل حال فاني ارى ان الراي الثاني هو الارجح
        بسبب ان العلامة المجلسي من الاخبارية حيث ان طريقة استنباطهم و تحقيقهم ليست بمستوى طريقة الاصوليين
        هذا اولا..
        ثانيا ان الاخ الكربلائي قد نقل رده من مركز الابحاث العقائدية مما يعني موافقتهم لراي العلامة ابن طاووس..


        طبعا يمكن للاخوة الاحبة ان يرفضوا هذا الاحتجاج حيث ان لا السيد ابن طاووس و لا مركز الابحاث العقائدية معصومان لنعتبر ان كل ما يقولانه حجة..
        وهذا صحيح جدا..و لاغبار عليه..

        ولكن يجب عليهم ايضا ان ينقضوا كلام السيد ابن طاووس ومن بعده كلام مركز الابحاث برد مستند الى ادلة مقنعة..
        تثبت ان مقتل عمر كان في ربيع الاول..

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة باسل الجبوري
          طبعا اسف لم اعط انتباهي جيدا لتاريخ موته عمر والخلاف الناشيء فيه..

          فاقول..
          الاخوة الاعزة من يقولون انه قتل في ربيع الاول يحتجون بقول العلامة المجلسي
          بينما احتج السيد الكريلائي بقول السيد ابن طاووس الوارد في جواب مركز الابحاث العقائدية..

          طيب..و بالمقارنة بين الاحتجاجين فبرايي ان احتجاج الثاني هو الارجح بالرغم من انه لم يكن شافيا وافيا حيث انه لم يستعرض اقوال العلماء واهل التحقيق من المتاخرين والمتقدمين
          وادلتهم التاريخية والروائية..

          على كل حال فاني ارى ان الراي الثاني هو الارجح
          بسبب ان العلامة المجلسي من الاخبارية حيث ان طريقة استنباطهم و تحقيقهم ليست بمستوى طريقة الاصوليين
          هذا اولا..
          ثانيا ان الاخ الكربلائي قد نقل رده من مركز الابحاث العقائدية مما يعني موافقتهم لراي العلامة ابن طاووس..


          طبعا يمكن للاخوة الاحبة ان يرفضوا هذا الاحتجاج حيث ان لا السيد ابن طاووس و لا مركز الابحاث العقائدية معصومان لنعتبر ان كل ما يقولانه حجة..
          وهذا صحيح جدا..و لاغبار عليه..

          ولكن يجب عليهم ايضا ان ينقضوا كلام السيد ابن طاووس ومن بعده كلام مركز الابحاث برد مستند الى ادلة مقنعة..
          تثبت ان مقتل عمر كان في ربيع الاول..

          أخي الطيب باسل
          نحن طلبنا من الأخ الفاضل سيد كربلائي نصاً يقول فيه السيد إبن طاووس بأن يوم التاسع من ربيع الأول ليس يوم مقتل عمر
          ولو إفترضنا بأنه يوجد رأي عند السيد إبن طاووس بأن يوم التاسع من ربيع الأول ليس يوم مقتل عمر فعلى أي رواية إعتمد وهو من الذين نقلوا رواية عيد فرحة الزهراء وأشار فيها إلى مقتل عمر يوم التاسع من ربيع الأول .
          يعني حلقة مفقودة غامضة في شأن السيد إبن طاووس
          فأي رأي يجب أن يعتمد فيه يجب أن يعتمد فيه على رواية شيعية
          وبالنسبة لمركز الأبحاث العقائدية فهناك بعض الأخطاء وهذا لا يعني بأننا لا نزكيه مثلاً بل أنا أسأل سؤال للأخ الفاضل سيد كربلائي بأنه هل يذكر الموضوع الذي دار بيني وبينه عن موضوع اللقاء بالإمام الحجة في عصر الغيبة الكبرى ولم نصل فيه إلى نتيجة وكان ممن نفى هذا النوع من اللقاءات السيد كمال الحيدري فأنا كان عندي بلحظتها فتوى صادرة من السيد السيستاني نفسه ينكر ويكذب كل من يقول ب
          مشاهدة الإمام في عصر الغيبة الكبرى ولكن لم أشأ في حينها أن أضعها في الموضوع لأن مصدرها فقط هو قسم الأبحاث العقائدي فخفت إن أنا وضعتها للأخ سيد كربلائي أن يقول لي بأن فتوى السيد السيستاني تؤخذ من موقعه وليس من مركز الأبحاث العقائدي وكذلك الآن نريد أن نتأكد من كلام السيد إبن طاووس وليس ذلك شكاً بمركز الأبحاث العقائدي ولكن لأنني وجدت السيد إبن طاووس يقول في روايته العكس إلا إذا كان هناك إثنين إسمهما السيد إبن طاووس وهذا ما أستبعده .
          وعلى كل حال كل عام وأنتم بخير سواء لمن يقول بأن هذا اليوم هو تنصيب الإمام الحجة أو لمن يقول بأنه يوم قتل فيه عمر
          وجزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #65
            1- اصل مقتل عمر في ذو الحجة .. و من يريد اثباته خلاف ذلك فاليأتي بالادلة
            2- في موضوعك السابق أيها الزميل ... كان كلامي الاخير هو عدم التصديق بمن يقول بالرؤية من العلماء و الفقهاء كذلك عدم تكذيبهم و ايكال الامر الى الله سبحانه
            3- كما اشرت سابقاً .. انا بأنتظار اجوبة اهل الاختصاص بهذا الشأن

            تعليق


            • #66
              وإليك يا أخي سيد كربلائي ما جاء في مركز الأبحاث العقائدية نقلاً عن سماحة السيد السيستاني
              بسم الله الرحمن الرحيم
              ان الموقف الشرعي تجاه من يزعم اللقاء بإمام العصر ارواحنا فداه مباشرة او عن طريق الرؤيا في زمن الغيبة الكبرى يتمثل في عدم تصديقه فيما يدّعيه وعدم الأخذ بما ينسبه اليه (عليه السلام) من اوامر أو غيرها، بل والإنكار عليه فيما يحكيه عنه صلوات الله عليه وسلامه عليه من الامور المعلومة بطلانها كبعض ما ذُكر اعلاه، ونحن نهيب باخواننا المؤمنين وفقهم الله لمراضيه ان لا ينساقوا وراء مثل هذه الدعاوي ولا يساهموا في نشرها والترويج لها بأي نحو من الأنحاء وننصحهم بالتحرز عن أصحابها واتباعهم ما لم يتركوا هذا السبيل، ونتضرع الى الله تبارك وتعالى ان يعجل في فرج امامنا صاحب العصر (عليه السلام) ويجعلنا من انصاره واعوانه.

              21 رمضان 1424هـ
              مكتب السيد السيستاني
              النجف الاشرف



              http://www.aqaed.com/faq/3049/



              مع العلم بأني بحثت عن ذلك في موقع السيد السيستاني فلم أجده ولذلك قلت لك أريد المصدر
              وجزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #67
                المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                1- اصل مقتل عمر في ذو الحجة .. و من يريد اثباته خلاف ذلك فاليأتي بالادلة

                أخي فقط أنا أطالب بالكلام المنسوب لإبن طاووس
                وأما الأدلة فهي موجودة بالروايات التي ساقها لك الأخوة بارك الله فيك وفيهم

                تعليق


                • #68
                  الاخوة الاعزة من يقولون انه قتل في ربيع الاول يحتجون بقول العلامة المجلسي


                  لم ينفرد المجلسي رضوان الله عليه بهذا القول
                  بل تبعه في ذلك
                  آية الله العظمى الشيخ محمد حسن النجفي ـ صاحب الجواهر- قدس سره
                  و الشريف الأجل سيد الفقهاء الأعلام السيد علي آل بحر العلوم
                  و العالم الفقيه والمحدث الجليل الشيخ حسن بن سليمان الحلي
                  وغيرهم

                  تعليق


                  • #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة احمد اشكناني
                    ونبارك لكم ولجميع الأمة الإسلامية بهذه المناسبة السعيده وعيد الله الأكبر بفرحة الزهراء بمقتل الملعون عمر وبَقر بطنه النجس على يد الموالي المؤمن التقي فيروز النهاوندي ( ضوان الله تعالى عليه ) حشرنا الله معه ومع محبي الزهراء سلام الله عليها

                    كل عام وانتم بخير
                    وعيدكم مبارك
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    قتله لعمر كان لاجل الاسلام ام لاجل نفسه؟
                    نريد تفاصيل اكثر عنه ان امكن..
                    ونسألكم الدعاء



                    الأخ مشهد المحترم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    ان العلم بهذه الأشياء يحصل عن طريق النقل، وإذا لم تصل إلينا روايات تخبرنا بحاله وغايته ونيته لا نستطيع نحن أن نخبر بها من عند أنفسنا.
                    ودمتم في رعاية الله





                    و في جواب اخر



                    ولم نعثرعلى روايات من أهل البيت (عليهم السلام) تذكر ابو لؤلؤة لا بالمدح ولا بالذم







                    السلام عليكم
                    ما هي قصة أبو لؤلؤة قاتل الخليفة الثاني؟
                    هل فعلا كان مجوسيا؟ أم من الموالين لأهل البيت (ع)؟
                    وما مدى صحة تستّر أمير المؤمنين عليه؟


                    الاخ علي اكبر المحترم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الأخ العزيز، بالنسبة إلى قصة أبي لؤلؤة رويت في كتب التاريخ والرجال والسير وهي واضحة الدلالة على خلاف شخصي بينه وبين عمر في شأن الضرائب العالية التي يأخذونها منه وعدم شفاعة الخليفة له عند المغيرة, هذا ظاهر الروايات.
                    أما لو حللنا بعض الروايات لوجدنا بأنها تنص على أن المغيرة بن شعبة قد يكون خطط بالخفاء لكل ما حدث! فقد أقنع الخليفة بالسماح لأبي لؤلؤة بالدخول الى المدينة المنورة خلافاً للقانون بحيث رغّب عمر في ذلك الرجل بأنه صاحب صناعات وخبرات يحتاج اليها أهل المدينة خلافاً لما قرره عمر من منع دخول السبي البالغ الى المدينة وخلافاً لنص رسول الله(ص) ووصيته في إخراج المشركين من جزيرة العرب!!
                    فالقصة غريبة ومتناقضة بكل تفاصيلها ولا يعلم الحق فيما جرى إلا الله تعالى أو أهل ذلك الزمان أو بعضهم.
                    وقد روى الشوكاني في (نيل الاوطار في 6/161) ما نصه:
                    وروى ابن سعد باسناد صحيح الى الزهري قال: كان عمر لا يأذن لسبي قد احتلم دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاماً عنده صنعاً ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول:
                    إن عنده أعمالاً تنفع الناس, إنه حداد نقاش نجار, فأذن له فضرب عليه المغيرة كل شهر مائة, فشكى الى عمر شدة الخراج فقال له عمر: ما خراجك بكثير في جنب ما تعمل, فانصرف ساخطاً, فلبث عمر ليالي فمر به العبد فقال له: ألم أحدث أنك تقول: لو أشاء لصنعت رحاً تطحن بالريح فالتفت إليه عابساً فقال له: لأصنعن لك رحاً يتحدث الناس بها , فأقبل عمر على من معه فقال: توعدني العبد, فلبث ليالي ثم اشتمل على خنجر ذي رأسين نصابه وسطه فكمن في زاوية من زوايا المسجد في الغلس حتى خرج عمر يوقظ الناس الصلاة الصلاة فلما دنا منه طعنه.. ) . إلى آخر القصة. وهناك روايات تقول انه قتله في الصلاة حينما اراد التكبير وأخرى تقول بأن لعمر دهليزاً بين بيته والمسجد فكمن له أبو لؤلؤة في ذلك الدهليز وقتله فيه ...وهكذا . ومما اختلفت وتناقضت في ذكرة تلك الروايات ديانة أبي لؤلؤة .
                    فرواية تذكر بأنه كافر, وأخرى تقول بأنه مجوسي , وثالثة تذكر كونه نصرانياً ، ورابعة تذكر بأنه كان في المسجد وفي الصف الأول بعد عمر ، وخامسة تذكر أبا لؤلؤة دون أي هوية أو تعريف غير أنه عبد المغيرة . ولدينا على كونه مجوسياً تحفظات :
                    منها، كيف يدخل المدينة كافر مشرك مجوسي وكان النبي(ص) قد أوصاهم وشدد عليهم باخراج المشركين من جزيرة العرب.
                    وكيف يكون في المدينة المنورة كافر وهي حرم كمكة لا يجوز دخول الكفار إليها؟
                    وكيف يعيش كافر مجوسي بين الناس دون أي نكير أو مضايقة له من الوالي أو حتى افراد المسلمين؟
                    وكذلك كيف يدخل المسجد وكيف يقف للصلاة كافر مجوسي معروف مشهور مثل أبي لؤلؤة؟!
                    كل هذا يجعلنا في حيرة من أمر هذه الروايات ونحكم بتناقضها وتعارضها وعدم استطاعتنا الترجيح بينها، فالتاريخ لم يرو كل شيء ولم يوضح كل الامور ولم يفصل ولم ينصف فيا لله وللتاريخ!! أما كونه من الموالين لأهل البيت(ع) أو أن أمير المؤمنين(ع) قد تستر عليه, فهذا خلاف كل ما وجدناه في المصادر والكتب القديمة والحديثة التي تروى بأسانيد ومصادر, وقد تجد ذلك في كتب قصصية لا اعتبار علمي لها دون أسانيد ودون مصدر معتبر فلا تقوم بذكره هناك حجةً أبداً.
                    وهناك بعض الإشارات إلى أنه لكونه فارسيا كان يلتقي بالهرمزان مولى أمير المؤمنين (ع) ورئيس الفرس هناك , ولكن المعروف عن الهرمزان بأنه من المؤمنين الموالين الصالحين المتعبدين الملازمين للمسجد!! مع أن عبيد الله بن عمر قد اعتدى وفجر وقتل الهرمزان ورجل آخر وابنة فيروز لؤلؤة رحمهم الله ظلماً واعتداءاً حتى أن عمر نفسه قد أقر بعدم علاقتهم بقتله, وكذلك سائر الناس حتى أن أمير المؤمنين (ع) قد داعى عثمان بالقصاص من ابن عمر فرفض عثمان القود منه! وفي خلافة أمير المؤمنين (ع) هرب ابن عمر الى الشام والتحق بجيوشه فيما بعد وقتل في صفين عليه من الله ما يستحق.
                    ودمتم في رعاية الله






                    الأخ حسن المحترم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    نعتقد بأن المراجعة الدقيقة لجوابنا ستؤدي إلى حصول الغرض من التعليق الذي تريده فإن فيها ما هو المهم.
                    ومع ذلك للتذكر نشير إلى مفاصل البحث بنقاط مختصرة جداً:

                    1ـ عدم ثبوت ما يدعى من كون أبي لؤلؤة لم يكن مسلماً كما في روايات العامة وذلك لتناقضها ووجود اعتراضات كثيرة عليها.
                    2ـ لا يوجد دليل كاف لإثبات كون أبي لؤلؤة كان من الموالين وانه تصرف بعلم أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن أجله، بل على العكس من ذلك هناك قرائن تشير بأصابع الأتهام في تدبير المؤامرة من المغيرة إذا لم يكن من الأمويين.
                    3ـ من البعيد جداً كون القبر الموجود في كاشان هو لأبي لؤلؤة لعدم معقولية ذلك ولضعف ما يساق من الأدلة و الإستحسانات عليه فإن بعضها ليست علمية تحقيقية قطعاً.
                    4ـ وأخيراً، ضعف وإرسال الروايات الموجودة في بعض كتب الشيعة المتأخرة بخصوص قصة أبي لؤلؤة، بل هي أقرب إلى القصص لا الروايات.
                    ودمتم في رعاية الله



                    العاطفة تغلب العقل !!!!! طامة كبرى

                    تعليق


                    • #70
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                      يوم فرحة الزهراء عليها السلام - ذكرى هلاك الطاغية الثاني عمر بن الخطاب لعنه الله

                      إحياء يوم التاسع من شهر ربيع الأول بالفرح والسرور هو مما حثّ عليه الشارع المقدّس، وجرت عليه سيرة المتشرّعة قديما وحديثا، فهو عيد عظيم من أعياد الإسلام حتّى عُبّر عنه في لسان الروايات بعيد الغدير الثاني، وكيف لا وفيه تحقق دعاء الزهراء البتول (صلوات الله عليها) فأهلك الله قاتلها اللعين الزنيم عمر بن الخطاب على يد البطل الشهم والمؤمن الغيور مولانا أبي لؤلؤة فيروز رضوان الله تعالى عليه وأسكنه الفسيح من جناته.

                      وإليك تمام الحديث الشريف في فضل هذا اليوم المبارك عن الإمام الهادي صلوات الله عليه:

                      "عن الشيخ الفقيه علي بن مظاهر الواسطي، بإسناد متصل عن محمد بن علاء الهمداني الواسطي، ويحيى بن جريح البغدادي، قالا: تنازعنا في أمر ابن الخطاب، فاشتبه علينا أمره، فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب العسكري (عليه السلام) بمدينة قم، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية، فسألناها عنه؟ فقالت: هو مشغول بعياله، فإنه يوم عيد. فقلنا: سبحان الله! الأعياد عند الشيعة أربعة: الأضحى، والفطر، ويوم الغدير، ويوم الجمعة. قالت: فإن أحمد يروي عن سيده أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليهما السلام) أن هذا اليوم يوم عيد، وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت (عليهم السلام) وعند مواليهم. قلنا: فاستأذني لنا بالدخول عليه، وعرّفيه بمكاننا، فدخلت عليه و أخبرته بمكاننا، فخرج علينا وهو متّزر بمئزر له، محتضن لكسائه يمسح وجهه، فأنكرنا ذلك عليه. فقال: لا عليكما، فإني كنت اغتسلت للعيد. قلنا: أوَهذا يوم عيد؟! وكان يوم التاسع من شهر ربيع الأول. قال: نعم! ثم أدخلنا داره، وأجلسنا على سرير له. وقال: إني قصدت مولانا أبا الحسن العسكري (عليه السلام) مع جماعة من إخوتي بسر من رأى كما قصد تمانى، فاستأذنا بالدخول عليه في هذا اليوم، وهو يوم التاسع من شهر ربيع الأول. وسيدنا (عليه السلام) قد أوعز إلى كل واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا: بآبائنا أنت وأمهاتنا يا ابن رسول الله! هل تجدد لأهل البيت فرح؟! فقال: وأي يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟! ولقد حدثني أبي (عليه السلام) أن حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم - وهو التاسع من شهر ربيع الأول - على جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين (عليهم السلام) يأكلون مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورسول الله يتبسم في وجوههم ( عليهم السلام ). ويقول لولديه الحسن والحسين (عليهما السلام): كُلا هنيئا لكما ببركة هذا اليوم، الذي يقبض الله فيه عدوه وعدو جدكما، ويستجيب فيه دعاء أمكما. كُلا! فإنه اليوم الذي فيه يقبل الله تعالى أعمال شيعتكما ومحبيكما. كلا! فإنه اليوم الذي يصدق فيه قول الله: (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا). كلا! فإنه اليوم الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدكما. كلا! فإنه اليوم الذي يفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم. كلا! فإنه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا. قال حذيفة: فقلت: يا رسول الله.. وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة؟! فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا حذيفة.. جبت من المنافقين يترأس عليهم، ويستعمل في أمتي الرياء، ويدعوهم إلى نفسه، ويحمل على عاتقه درة الخزي، ويصد الناس عن سبيل الله، ويحرّف كتابه، ويغيّر سنتي، ويشتمل على إرث ولدي، وينصب نفسه علما، ويتطاول على من بعدي، ويستحل أموال الله من غير حله، وينفقها في غير طاعته، ويكذّب أخي ووزيري، وينحي ابنتي عن حقها، فتدعو الله عليه، ويستجيب دعاءها في مثل هذا اليوم. قال الحذيفة: فقلت: يا رسول الله.. فلم لا تدعو ربك عليه ليهلكه في حياتك؟! فقال: يا حذيفة.. لا أحب أن أجترئ على قضاء الله تعالى، لما قد سبق في علمه، لكني سألت الله أن يجعل اليوم الذي يُقبض فيه له فضيلة على سائر الأيام ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي وشيعة أهل بيتي ومحبوهم، فأوحى إليّ جل ذكره، أن يا محمد! كان في سابق علمي، أن تمسّك وأهل بيتك محن الدنيا وبلاؤها، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي، من نصحتَهم وخانوك، ومحضتَهم وغشّوك، وصافيتَهم وكاشحوك، وصدقتَهم وكذّبوك، وأنجيتَهم وأسلموك. فأنا آليت بحولي وقوتي وسلطاني لأفتحنّ على روح من يغصب بعدك عليا حقه ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق، ولأصلينه وأصحابه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه، ولأجعلن ذلك المنافق عبرة في القيامة لفراعنه الأنبياء وأعداء الدين في المحشر، ولأحشرنّهم وأولياءهم وجميع الظلَمَة والمنافقين إلى نار جهنم زرقا كالحين أذلة خزايا نادمين، ولأخلدنّهم فيها أبد الآبدين. يا محمد.. لن يرافقك وصيك في منزلتك إلا بما يمسه من البلوى من فرعونه وغاصبه الذي يجتري عليَّ، ويبدل كلامي، ويشرك بي ويصد الناس عن سبيلي، وينصب من نفسه عِجلا لأمتك، ويكفر بي في عرشي.

                      إني قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبيكم أن يتعيّدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إليّ، وأمرتهم أن ينصبوا كرسي كرامتي حذاء البيت المعمور، ويثنوا عليّ، ويستغفروا لشيعتكم ومحبيكم من ولد آدم، وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلهم ثلاثة أيام من ذلك اليوم، ولا يكتبون شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيك. يا محمد.. إني قد جعلت ذلك اليوم عيدا لك ولأهل بيتك، ولمن تبعهم من شيعتهم، وآليت على نفسي بعزتي وجلالي وعلوي في مكاني لأحبونَّ من يعيّد في ذلك اليوم محتسبا ثواب الخافقيْن، ولأشفعنّه في أقربائه، وذوي رحمه، ولأزيدنَّ في ماله إن وسع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنَّ من النار في كل حول في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنَّ سعيهم مشكورا، وذنبهم مغفورا، وأعمالهم مقبولة. قال حذيفة: ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أم سلمة، فدخل. ورجعت عنه، وأنا غير شاك في أمر الشيخ، حتى ترأس بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعاد الكفر، وارتدّ عن الدين، وشمّر للملك، وحرّف القرآن، وأحرق بيت الوحي، وأبدع السنن، وغير الملة، وبدّل السنة، ورد شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكذّب فاطمة (عليها السلام)، واغتصب فدكا، وأرضى المجوس واليهود والنصارى، وأسخط قرة عين المصطفى ولم يرضهم، وغيّر السنن كلها، ودبّر على قتل أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأظهر الجور، وحرم ما أحلّ الله، وأحلّ ما حرّم الله، وألقى إلى الناس أن يتخذوا من جلود الإبل دنانير، ولطم حر وجه الزكية، وصعد منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غصبا وظلما، وافترى على أمير المؤمنين (عليه السلام) وعانده وسفّه رأيه. قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي ( عليها السلام ) على ذلك المنافق، وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله، فدخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) لأهنئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام. فقال لي: يا حذيفة.. أتذكر اليوم الذي دخلت فيه على سيدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا وسبطاه نأكل معه، فذلك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه؟ قلت: بلى يا أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فقال: هو والله هذا اليوم الذي أقرّ الله به عين آل الرسول، وإني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسما. قال حذيفة: قلت: يا أمير المؤمنين! أحب أن تسمعني أسماء هذا اليوم؟ فقال (عليه السلام): هذا يوم الاستراحة، ويوم تنفيس الكربة، ويوم الغدير الثاني، ويوم حط الأوزار، ويوم الخيرة، ويوم رفع القلم، ويوم الهدو، ويوم العافية، ويوم البركة، ويوم الثارات، ويوم عيد الله الأكبر، ويوم اجابة الدعاء، ويوم الموقف الأعظم، ويوم التوافي، ويوم الشرط، ويوم نزع السواد، ويوم ندامة الظالم، ويوم انكسار الشوكة، ويوم نفي الهموم، ويوم القنوع، ويوم عرض القدرة، ويوم التصفح، ويوم فرح الشيعة، ويوم التوبة، ويوم الإنابة، ويوم الزكاة العظمى، ويوم الفطر الثاني، ويوم سيل الشعاب، ويوم تجرع الريق، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل البيت، ويوم ظفر بني اسرائيل، ويوم قبول الأعمال، ويوم تقديم الصدقة، ويوم الزيارة، ويوم قتل النفاق، ويوم الوقت المعلوم، ويوم سرور أهل البيت، ويوم الشهود، ويوم القهر للعدو، ويوم هدم الضلالة، ويوم التنبيه، ويوم التصريد، ويوم الشهادة، ويوم التجاوز عن المؤمنين، ويوم الزهرة، ويوم التعريف، ويوم الاستطابة، ويوم الذهاب، ويوم التشديد، ويوم ابتهاج المؤمن، ويوم المباهلة، ويوم المفاخرة، ويوم قبول الأعمال، ويوم التبجيل، ويوم إذاعة السر، ويوم النصرة، ويوم زيادة الفتح، ويوم تودد، ويوم المفاكهة، ويوم الوصول، ويوم التزكية، ويوم كشف البدع، ويوم الزهد، ويوم الورع، ويوم الموعظة، ويوم العبادة، ويوم الاستسلام، ويوم السلم، ويوم النحر، ويوم البقر. قال حذيقة: فقمت من عنده، وقلت في نفسي: لو لم أدرك من أفعال الخير وما أرجو به الثواب إلا فضل هذا اليوم لكان مناي. قال محمد بن العلاء الهمداني، ويحيى بن جريح: فقام كل واحد منا وقبّل رأس أحمد بن إسحاق بن سعيد القمي، وقلنا: الحمد لله الذي قيّضك لنا حتى شرّفتنا بفضل هذا اليوم. ثم رجعنا عنه، وتعيّدنا في ذلك". (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج31 ص125 عن زوائد الفوائد ومحتضر الشيخ حسن بن سليمان).

                      فكما ترى؛ قد احتفل رسول الله وأهل البيت والأئمة الطاهرون (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) بهذا العيد العظيم، وأمروا بالتعيّد فيه، وتلقّف شيعتهم الأبرار أمرهم وجرت فيهم هذه السنة والعادة جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا بحمد الله تعالى.

                      وأما عن فتوى الفقهاء فالإجماع حاصل على استحباب إحياء هذا العيد بالفرح والسرور والتوسعة على العيال والصيام شكرا لله تعالى على النعمة وهلاك الطاغي، والقيام بسائر الأعمال العبادية التي أوصى بها الأئمة المعصومون (صلوات الله عليهم) وخصّوا بها هذا اليوم، كالاغتسال ونحوه.

                      وإليك شذرا مما أفتى به الفقهاء في هذا الشأن:

                      • قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: "وفي اليوم التاسع منه يوم العيد الكبير وله شرح كبير في غير هذا الموضع، وعيّد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر الناس أن يعيّدوا فيه". (مستدرك الوسائل ج2 ص522 عن مسار الشيعة للمفيد).

                      • قال شيخ الفقهاء صاحب الجواهر رضوان الله عليه: "وأما الغسل للتاسع من ربيع الأول فقد حكي أنه من فعل أحمد بن إسحاق القمي بأنه يوم عيد، لما روي ما اتفق فيه من الأمر العظيم الذي يسر المؤمنين ويكيد المنافقين (...) وقد عثرت على خبر مسندا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في فضل هذا اليوم وبركته وأنه يوم سرور لهم (عليهم السلام) ما يحير فيه الذهن، وهو طويل، وفيه تصريح باتفاق ذلك الأمر فيه، فلعلّنا نقول باستحباب الغسل فيه بناء على استحبابه لمثل هذه الأزمنة، وسيما مع كونه عيدا لنا ولأئمتنا عليهم السلام". (جواهر الكلام ج5 ص43).

                      • قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الابن أو المثنّى - (رضوان الله عليه) في روايته الحديث الشريف بإسناده: "نقلته من خط محمد بن علي بن محمد بن طي رحمه الله، ووجدنا في ما تصفّحنا من الكتب عدة روايات موافقة لها فاعتمدنا عليها، فينبغي تعظيم هذا اليوم المشار إليه وإظهار السرور فيه". (بحار الأنوار ج31 ص129 عن زوائد الفوائد للسيد رضي الدين علي بن طاووس).

                      • ونقل الشيخ الكفعمي (رضوان الله عليه) في مصباحه (ص270) أنه يوم شريف عظيم الفضل يرجح التعيّد فيه والإنفاق على المؤمنين والتوسعة على العيال والتطيّب ولبس الجديد من الثياب والشكر والعبادة.

                      • وعدّ السيد الطباطبائي اليزدي (رضوان الله عليه) يوم التاسع من ربيع الأول من جملة الأعياد والمناسبات الشريفة التي يستحب فيها الغسل. وتبعه على ذلك جمهرة فقهائنا وكل من علّق على العروة في الحاشية من المراجع الكرام. (العروة الوثقى ج2 ص152).

                      • قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الأب - رضوان الله عليه: "اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظّمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه، ولم أجد في ما تصفّحت من الكتب إلى الآن موافقة أعتمد عليها للرواية التي رويناها عن ابن بابويه تغمده الله بالرضوان، فإن أراد أحد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه غير الوجه الذي ظهر فيه احتياطا للرواية، فكذا عادة ذوي الرعاية". (إقبال الأعمال ج3 ص113).

                      هذا ولا يخفى أن سيرة علمائنا الأبرار، ومراجعنا الأخيار، السابقين واللاحقين، هي على تعظيم هذا العيد المبارك والاشتراك في مجالسه المفرحة، وتبادل التهاني والتبريكات، ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو معاند. ومع هذه الشهرة العملية لا يبقى مجال للتشكيك في مشروعية الاحتفال والابتهاج في هذا اليوم العظيم، فلو كان في ذلك إشكال لتصدّى فقهاء العصر إلى تبيانه.

                      هذا وإني شخصيا أنقل الفتوى عن السيد المرجع (دام ظله) باستحباب إحياء هذا العيد المبارك بشعائر الفرح والبهجة.

                      بقي أن نشير ختاما إلى نكتتين: الأولى؛ أن ثمة قولا من بعض العلماء والمحققين مفاده أن هلاك عمر (لعنة الله عليه) إنما كان في يوم آخر من شهر ذي الحجة لا في التاسع من شهر ربيع الأول كما حكاه صاحب السرائر ابن ادريس الحلي، لكننا نرجّح أنه كان في التاسع من الربيع حيث إن تدقيق النظر يقود إلى ذلك، وهذا بحث ليس هنا محلّ ذكره.

                      النكتة الأخرى؛ أن ما ورد في الحديث الشريف من أن الله تعالى يأمر الملائكة برفع القلم عن الخلق كلّهم ثلاثة أيام فلا تُكتب لهم خطيئة، ليس معناه إبطال أو تعطيل التكليف والسماح للعباد بالتجرّي على أوامر الله تعالى ونواهيه، بل معناه أن الله سبحانه يأمر الملائكة بعدم تسجيل المعاصي التي تصدر من العباد عن غير قصد التجرّي، فيكون الأمر بمنزلة الغفران المقدّم. وإلا فمن يتجرأ على الله عز وجل في هذه الأيام مرتكبا ما يسخطه ظنا منه أن لا تكليف ولا حرج عليه فيها، فإن إثمه لازمه والعقاب لاحقه.

                      وفقكم الله ورعاكم وجعلكم وإيانا ممن يفرح لفرح الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله وسلامهم عليهم أجمعين.

                      ومع السلامة.

                      تعليق


                      • #71
                        وعلى كل حال كل عام وأنتم بخير سواء لمن يقول بأن هذا اليوم هو تنصيب الإمام الحجة أو لمن يقول بأنه يوم قتل فيه عمر
                        وجزاكم الله خيرا

                        تعليق


                        • #72
                          السيد الكربلائي
                          وعدتنا بالرد على ما ذكرنا من اهل الاختصاص
                          فهل ما نقلته يُسمى رد علمي ؟!
                          انصحك ان لا تتعب نفسك أكثر لأنك سوف تبحث وتبحث من غير جدوى
                          فكل ما ذكرته لا يصمد أمام ما نقلته لك في الاستدلال بمنهج علمي لاثبات اعتبار الرواية

                          وقلت لي

                          انتظر اجابة اهل الاختصاص بشأن كلامه
                          اين الرد على كلامه ؟!!!
                          فهو قد اثبت اتصال الرواية واثبت اعتبارها واثبت شهرتها بمنهج علمي وليس كلام انشائي
                          فأين الرد على ما ذكر ؟
                          لا يوجد
                          فالرواية معتبرة إلى الآن يا عزيزي فلا تجهد نفسك أكثر وتحاول افراح الوهابية بتضعيفها فمولاتي الزهراء لن تسمح لكم بذلك

                          المحتضر - حسن بن سليمان الحلي - هامش ص 89

                          وقد روى هذا الحديث مسندا محمد بن جرير الطبري من علماء الإمامية في المائة الرابعة في الفصل المتعلق بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) من « دلائل الإمامة » ، ورواه مسندافي « مصباح الأنوار » الشيخ هاشم بن محمد من علماء الإمامية في القرن السادس ، وترجمه الحر العاملي في « أمل الآمل » ، والخونساري في « روضات الجنات » ص 768 . وقال المجلسي في مقدمات « البحار » : يروى من الاصول المعتبرة من الخاصة والعامة . ونص سند « الدلائل » على ما في « الأنوار النعمانية » للجزائري ص 40 ط إيران سنة 1316 قال : أخبرنا السيد أبو البركات بن محمد الجرجاني هبة الله القمي ، واسمه يحيى قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن محمد البغدادي قال : حدثنا الفقيه الحسن بن الحسن السامري قال : كنت أنا ويحيى بن جريح البغدادي فقصدنا أحمد بن إسحاق القمي صاحب الإمام أبي محمد الحسن العسكري بمدينة قم ، وساق الحديث كما هنا . ونص سند « المصباح » : قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد القمي بالكوفة ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن جعدويه القزويني ، وكان شيخا صالحا زاهدا سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة صاعدا إلى الحج ، قال : حدثني محمد بن علي القزويني ، قال : حدثنا الحسن بن الحسن الخالدي بمشهد أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : حدثنا محمد بن العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن محمد بن جريح البغدادي ، قالا : تنازعنا في أمر « أبي الخطاب » « محمد بن أبي زينب » الكوفي واشتبه علينا أمره ، فقصدنا جميعا أبا علي أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمي صاحب أبي الحسن العسكري ( عليه السلام ) بمدينة قم ، وساق الحديث كما هنا . وحكى الحديث شيخنا المجلسي في « البحار » ج 8 ص 314 و ج 20 ص 330 عن كتاب « زوائد الفوائد » لولد الشريف النقيب رضي الدين علي بن طاووس ، ثم قال ( رحمه الله ) : إنا وجدنا فيما تصفحنا من الكتب عدة روايات موافقة له فاعتمدنا عليها . وقال في ص 316 ج 8 : يظهر من ابن طاووس ورود رواية عن الصادق رواها الصدوق تتضمن القتل في هذا اليوم - التاسع من ربيع الأول - وكذا يظهر من خلفه الجليل ورود عدة روايات دالة عليه ، فاستبعاد ابن إدريس وغيره ليس في محله ; إذ اعتبار تلك الروايات مع الشهرة بين الشيعة سلفا وخلفا لا يقصر عما ذكره المؤرخون من المخالفين ، ويحتمل أن يكونوا غيروا هذا اليوم ليشتبه الأمر على الشيعة فلا يتخذونه يوم عيد وسرور . وإذا قيل : كيف اشتبه هذا الأمر العظيم بين الفريقين مع كثرة الدواعي على ضبطه ؟ قلنا : ليس هذا بأعظم من وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع وقوع الخلاف بين الفريقين ، بل وقع الخلاف بين كل فريق . على أن المؤرخين اختلفوا في يوم « مقتل عمر » : فمنهم من قال : في الخامس والعشرين . ومنهم من قال : في السادس والعشرين . ومنهم من قال : في السابع والعشرين من ذي الحجة . ومن نظر إلى الاختلاف بين الشيعة والعامة في كثير من الامور التي توفرت الدواعي على نقلها مع كثرة حاجة الناس إليها كالأذان والوضوء والصلاة والحج لا يستبعد مثل هذا الخلاف ، إنتهى كلام المجلسي . ولو أعرضنا عن ذلك ، فلا شبهة في كون اليوم التاسع من ربيع الأول يوم شريف عظيم الفضل ; لفتوى العلماء الأعلام برجحان التعيد فيه ، والإنفاق على المؤمنين ، والتوسعة على العيال ، والتطيب ولبس الجديد من الثياب ، والشكر والعبادة ، نقل ذلك الشيخ الكفعمي في المصباح ص 270 ، والعلامة النوري في مستدرك الوسائل ج 1 ص 155 عن الشيخ المفيد . وقال المجلسي في البحار ج 20 ص 322 : ينبغي تعظيم اليوم التاسع من ربيع الأول وإظهار السرور فيه مطلقا لسر مكنون في مطاويه على الوجه الذي ظهر إحتياطا للروايات ، فيستحب أن يسمى ذلك اليوم « يوم العيد » . ولم يزل التعيد فيه مطردا بين العلماء ، يأمرون أتباعهم وعائلاتهم ، حتى إنتهى دور الفقاهة إلى إمام الامة وشيخ الفقهاء الأواخر صاحب « الجواهر » - ذلك الكتاب المبين الذي لم يترك شاردة ولا واردة من فقه الشيعة إلا أحصاها فأكب عليه العلماء منذ ذلك العهد يستمدون من فضله المتدفق - فإنه قال في آخر الأغسال المستحبة من حيث الزمان : وأما الغسل للتاسع من ربيع الأول فقد حكي من فعل أحمد بن إسحاق القمي معللا بأنه يوم عيد - إلى أن قال صاحب الجواهر - وقد عثرت على خبر مسندا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في فضل هذا اليوم وشرفه وبركته ، وأنه يوم سرورهم ( عليهم السلام ) وهو طويل ، فلعلنا نقول باستحباب الغسل فيه بناء على استحبابه لمثل هذه الأزمنة ، لا سيما مع كونه عيدا لنا ولأئمتنا ( عليهم السلام ) ، إنتهى . وجاء تلميذه من بعده الشريف الأجل سيد الفقهاء الأعلام السيد علي آل بحر العلوم فتبع استاذه وأفتى في « البرهان القاطع » في باب الأغسال المستحبة برجحان الغسل فيه ; لرواية الغسل في الأعياد ، وقد ورد أن اليوم التاسع من ربيع الأول من الأعياد العظيمة . ثم قال : وحيث أن وقوع ما نقله أحمد بن إسحاق في هذا اليوم من الامور العظيمة مما اشتهر بين الشيعة ، ووردت به روايات كثيرة ، فلا إشكال في استحبابه . وعلى هذا الأساس لم يتعقب الرواية المحقق الأوحد الآشتياني في حاشيته على رسائل المحقق الأنصاري ص 21 ج 1 ، والعلامة النقيد الحاج ميرزا موسى التبريزي في « أوثق الوسائل » عند ذكر أخبار العفو عن المعصية . وقد أوقفتنا الخبرة الصادقة على مكانة هؤلاء الأعلام ومن حذا حذوهم من العلماء في العلم والتقوى تورعا عن ورطة الابتداع في الدين ، فإرسالهم القول بذلك يرشدنا إلى ثبوته في الشريعة . فلا يكون من التشريع المحرم إظهار التعيد ، وفعل تلك الآثار التي أشرنا إليها من الغسل والإنفاق والتطيب ولبس الجديد ، ولو بقصد الورود من الشارع ، إما لذلك النص الخاص أو لفتاوى العلماء الأعلام المؤيدة بالأخبار الصحيحة : ففي الكافي للكليني عن الباقر ( عليه السلام ) : من بلغه ثواب على عمل فعمل ذلك العمل التماسا لذلك الثواب اوتيه وإن لم يكن الحديث كما بلغه . وفي ثواب الأعمال للصدوق : وإن كان رسول الله لم يقله . وفي عدة الداعي لابن فهد : وإن لم يكن الأمر كما فعل . وروى مثل ذلك الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » ج 8 ص 296 عن جابر الأنصاري عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ومن هذا يظهر للقارئ المتأمل : أن التعيد في اليوم التاسع للسر المكنون الذي تطابقت كلمات العلماء عليه ، لا ما قيل في وجه التعيد : أن الخلافة الإلهية انتقلت فيه إلى الإمام المنتظر - عجل الله فرجه - لبطلانه : أولا : إنه متوقف ذلك على ثبوته في الواقع ، ولم يحصل القطع بوفاة العسكري ( عليه السلام ) في الثامن من ربيع الأول لتنتقل الخلافة إلى ولده في التاسع ، فإن العلماء ذكروا أقوالا في وفاة العسكري ( عليه السلام ) : ففي « المصباح » للكفعمي و « مصباح المتهجد » للشيخ الطوسي إنه توفي أول ربيع الأول . وقيل : في الرابع منه . وفي « إثبات الوصية » ص 216 ط نجف : مضى في شهر ربيع الآخر . وفي « تاريخ ابن خلكان » : قيل : في ثامن جمادى الأول . ومع هذا الاختلاف كيف يحصل الجزم بوفاة العسكري في الثامن لتكون التهنئة للحجة المنتظر ( عليه السلام ) في التاسع . وثانيا : إن هذه التهنئة لا تختص بالإمام المهدي ( عليه السلام ) بل ينبغي التعيد عند استخلاف كل إمام بعد مضي الذي قبله ، ولم يذكر أحد من العلماء القول بالتعيد في الثاني والعشرين من شهر رمضان لاستخلاف الحسن ( عليه السلام ) ، وفي الثامن من صفر لاستخلاف الحسين ، وفي الحادي عشر من المحرم لإستخلاف السجاد ( عليه السلام ) إلى غيرهم ، ولم ترد رواية بذلك ، ولا أفتى به عالم من الشيعة ، ولا وصل إلينا أن أحدا من أولاد الأئمة اتخذ يوما من تلك الأيام عيدا وهم في الإمامة والفضيلة شرع سواء . وثالثا : إن الخلافة تنتقل إلى الإمام الحي في اليوم الذي يقبض فيه أبوه ، وفيما نحن فيه يكون استخلاف الحجة في اليوم الثامن لا التاسع ، فالتهنئة والتعيد - المفروض - يكون في الثامن ، ولكن لما كان يوم الوفاة وما بعده يوم عزاء ومصيبة بارتحال ولي الله - تعالى - لم يكن من المناسب جدا إظهار المسرة وإجراء مراسم الفرح في ذلك اليوم وما بعده . فالمتحتم إذا أن يكون سبب التعيد في اليوم التاسع من ربيع الأول ما عبر به المجلسي وغيره من السر المصون ، وقد أرشدت فتاوى العلماء الأعلام إلى استحباب التعيد فيه مدعومة بالنص المحفوظ في تلك الكتب التي ذكرناها . ثم إن هنا شيء يجب الالتفات إليه وهو : أن التعيد في هذا اليوم كان مشهورا بين الشيعة قبل السبعمائة ; ولذا تكلف « ابن طاووس » الذي هو من علماء القرن السابع لصرف التعيد إلى جهة استخلاف الحجة ( عليه السلام ) وحينئذ يسأل عن الوجه الباعث لهم إلى التعيد في خصوص التاسع لا قبله ولا بعده ، فهل كان هذا عبثا منهم أو أن المنشأ ما أشار إليه العلماء من تلك النكتة ؟ وإن الواقف على أحوال العلماء يجزم بأنهم لا يقدمون على الالتزام بحكم ويسندونه إلى الشريعة تشهيا وعبثا حتى لو لم نجد لفتواهم مصدرا ظاهرا وثوقا بتورعهم عن شبهة البدعة التي لا تقال عثرتها ، ولعل هناك أسرار لم تصل إلينا ، وقد أفاد شيخ المحققين الشيخ أسد الله الكاظمي في « كشف القناع » ص 230 الوجه في جملة من الأحكام التي التزم بها الشيعة ولم يعرف لها مستند ظاهر .



                          عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إذا رأيت من غيرك خلقاً ذميماً فتجنب من نفسك أمثاله )

                          تعليق


                          • #73
                            احسنت مولاي العزيز شيخ حسين الأكرف وبارك الله فيك

                            فما ذكرته كفاية *** في اعتبار الرواية

                            هذا ولا يخفى أن سيرة علمائنا الأبرار، ومراجعنا الأخيار، السابقين واللاحقين، هي على تعظيم هذا العيد المبارك والاشتراك في مجالسه المفرحة، وتبادل التهاني والتبريكات، ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو معاند.

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة احمد اشكناني
                              احسنت مولاي العزيز شيخ حسين الأكرف وبارك الله فيك

                              فما ذكرته كفاية *** في اعتبار الرواية

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                قتله لعمر كان لاجل الاسلام ام لاجل نفسه؟
                                نريد تفاصيل اكثر عنه ان امكن..
                                ونسألكم الدعاء



                                الأخ مشهد المحترم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                ان العلم بهذه الأشياء يحصل عن طريق النقل، وإذا لم تصل إلينا روايات تخبرنا بحاله وغايته ونيته لا نستطيع نحن أن نخبر بها من عند أنفسنا.
                                ودمتم في رعاية الله





                                و في جواب اخر



                                ولم نعثرعلى روايات من أهل البيت (عليهم السلام) تذكر ابو لؤلؤة لا بالمدح ولا بالذم







                                السلام عليكم
                                ما هي قصة أبو لؤلؤة قاتل الخليفة الثاني؟
                                هل فعلا كان مجوسيا؟ أم من الموالين لأهل البيت (ع)؟
                                وما مدى صحة تستّر أمير المؤمنين عليه؟


                                الاخ علي اكبر المحترم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                الأخ العزيز، بالنسبة إلى قصة أبي لؤلؤة رويت في كتب التاريخ والرجال والسير وهي واضحة الدلالة على خلاف شخصي بينه وبين عمر في شأن الضرائب العالية التي يأخذونها منه وعدم شفاعة الخليفة له عند المغيرة, هذا ظاهر الروايات.
                                أما لو حللنا بعض الروايات لوجدنا بأنها تنص على أن المغيرة بن شعبة قد يكون خطط بالخفاء لكل ما حدث! فقد أقنع الخليفة بالسماح لأبي لؤلؤة بالدخول الى المدينة المنورة خلافاً للقانون بحيث رغّب عمر في ذلك الرجل بأنه صاحب صناعات وخبرات يحتاج اليها أهل المدينة خلافاً لما قرره عمر من منع دخول السبي البالغ الى المدينة وخلافاً لنص رسول الله(ص) ووصيته في إخراج المشركين من جزيرة العرب!!
                                فالقصة غريبة ومتناقضة بكل تفاصيلها ولا يعلم الحق فيما جرى إلا الله تعالى أو أهل ذلك الزمان أو بعضهم.
                                وقد روى الشوكاني في (نيل الاوطار في 6/161) ما نصه:
                                وروى ابن سعد باسناد صحيح الى الزهري قال: كان عمر لا يأذن لسبي قد احتلم دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاماً عنده صنعاً ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول:
                                إن عنده أعمالاً تنفع الناس, إنه حداد نقاش نجار, فأذن له فضرب عليه المغيرة كل شهر مائة, فشكى الى عمر شدة الخراج فقال له عمر: ما خراجك بكثير في جنب ما تعمل, فانصرف ساخطاً, فلبث عمر ليالي فمر به العبد فقال له: ألم أحدث أنك تقول: لو أشاء لصنعت رحاً تطحن بالريح فالتفت إليه عابساً فقال له: لأصنعن لك رحاً يتحدث الناس بها , فأقبل عمر على من معه فقال: توعدني العبد, فلبث ليالي ثم اشتمل على خنجر ذي رأسين نصابه وسطه فكمن في زاوية من زوايا المسجد في الغلس حتى خرج عمر يوقظ الناس الصلاة الصلاة فلما دنا منه طعنه.. ) . إلى آخر القصة. وهناك روايات تقول انه قتله في الصلاة حينما اراد التكبير وأخرى تقول بأن لعمر دهليزاً بين بيته والمسجد فكمن له أبو لؤلؤة في ذلك الدهليز وقتله فيه ...وهكذا . ومما اختلفت وتناقضت في ذكرة تلك الروايات ديانة أبي لؤلؤة .
                                فرواية تذكر بأنه كافر, وأخرى تقول بأنه مجوسي , وثالثة تذكر كونه نصرانياً ، ورابعة تذكر بأنه كان في المسجد وفي الصف الأول بعد عمر ، وخامسة تذكر أبا لؤلؤة دون أي هوية أو تعريف غير أنه عبد المغيرة . ولدينا على كونه مجوسياً تحفظات :
                                منها، كيف يدخل المدينة كافر مشرك مجوسي وكان النبي(ص) قد أوصاهم وشدد عليهم باخراج المشركين من جزيرة العرب.
                                وكيف يكون في المدينة المنورة كافر وهي حرم كمكة لا يجوز دخول الكفار إليها؟
                                وكيف يعيش كافر مجوسي بين الناس دون أي نكير أو مضايقة له من الوالي أو حتى افراد المسلمين؟
                                وكذلك كيف يدخل المسجد وكيف يقف للصلاة كافر مجوسي معروف مشهور مثل أبي لؤلؤة؟!
                                كل هذا يجعلنا في حيرة من أمر هذه الروايات ونحكم بتناقضها وتعارضها وعدم استطاعتنا الترجيح بينها، فالتاريخ لم يرو كل شيء ولم يوضح كل الامور ولم يفصل ولم ينصف فيا لله وللتاريخ!! أما كونه من الموالين لأهل البيت(ع) أو أن أمير المؤمنين(ع) قد تستر عليه, فهذا خلاف كل ما وجدناه في المصادر والكتب القديمة والحديثة التي تروى بأسانيد ومصادر, وقد تجد ذلك في كتب قصصية لا اعتبار علمي لها دون أسانيد ودون مصدر معتبر فلا تقوم بذكره هناك حجةً أبداً.
                                وهناك بعض الإشارات إلى أنه لكونه فارسيا كان يلتقي بالهرمزان مولى أمير المؤمنين (ع) ورئيس الفرس هناك , ولكن المعروف عن الهرمزان بأنه من المؤمنين الموالين الصالحين المتعبدين الملازمين للمسجد!! مع أن عبيد الله بن عمر قد اعتدى وفجر وقتل الهرمزان ورجل آخر وابنة فيروز لؤلؤة رحمهم الله ظلماً واعتداءاً حتى أن عمر نفسه قد أقر بعدم علاقتهم بقتله, وكذلك سائر الناس حتى أن أمير المؤمنين (ع) قد داعى عثمان بالقصاص من ابن عمر فرفض عثمان القود منه! وفي خلافة أمير المؤمنين (ع) هرب ابن عمر الى الشام والتحق بجيوشه فيما بعد وقتل في صفين عليه من الله ما يستحق.
                                ودمتم في رعاية الله






                                الأخ حسن المحترم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                نعتقد بأن المراجعة الدقيقة لجوابنا ستؤدي إلى حصول الغرض من التعليق الذي تريده فإن فيها ما هو المهم.
                                ومع ذلك للتذكر نشير إلى مفاصل البحث بنقاط مختصرة جداً:

                                1ـ عدم ثبوت ما يدعى من كون أبي لؤلؤة لم يكن مسلماً كما في روايات العامة وذلك لتناقضها ووجود اعتراضات كثيرة عليها.
                                2ـ لا يوجد دليل كاف لإثبات كون أبي لؤلؤة كان من الموالين وانه تصرف بعلم أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن أجله، بل على العكس من ذلك هناك قرائن تشير بأصابع الأتهام في تدبير المؤامرة من المغيرة إذا لم يكن من الأمويين.
                                3ـ من البعيد جداً كون القبر الموجود في كاشان هو لأبي لؤلؤة لعدم معقولية ذلك ولضعف ما يساق من الأدلة و الإستحسانات عليه فإن بعضها ليست علمية تحقيقية قطعاً.
                                4ـ وأخيراً، ضعف وإرسال الروايات الموجودة في بعض كتب الشيعة المتأخرة بخصوص قصة أبي لؤلؤة، بل هي أقرب إلى القصص لا الروايات.
                                ودمتم في رعاية الله



                                العاطفة تغلب العقل !!!!! طامة كبرى



                                السلام عليكم

                                الاخوة المؤمنون

                                وجدت قبل فترة كتابا على النت فيه بحث علمي وليس عاطفي يتناول هذه المسألة

                                الكتاب تحت عنوان فصل الخطاب في تاريخ قتل ابن الخطاب في هذا الموقع

                                http://narjes-library.blogspot.com/

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
                                ردود 2
                                22 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                يعمل...
                                X