السيدة أمنة (سكينة ) خيرة النسوان.
بقلم|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى : ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً ) .
صدق الله العلي العظيم .
قال الامام الحسين (عليه السلام ) :
سيطولُ بعدي يا سكينةَ فاعلمي منكِ البكاءُ إذا الحمامُ دهـاني
لا تُحرقي قلبـي بدمعكِ حسرة ما دامَ منّي الروحُ في جثماني
فـإذا قُتلـتُ فأنتِ أولى بالذي تأتينـهُ يا خيـرةَ النســـــــــــــــوانِ
هذا الابيات على لسان الامام الحسين (عليه السلام) في ساعة الوداع يوم « طف كربلاء » ,فعندما افتقد الحسين بضعته الحبيبة سكينة وجدها منحازة عن النساء ، باكية العين ، كسيرة الفؤاد .
اكب عليها يقبلها في لهفة وحنان ، ثم رفع رأسه وقال في شجاعة واشفاق :
« هلا ادخرت البكاء ليوم غد ؟ تجلدي يا حبيبتي واصبري ان الله مع الصابرين » .
السيدة سكينة (أمنة ), سليلة النبوة ,وبضعة الحسين خامس اصحاب الكساء ,و سيد أهل الإباء.فهي من بيت أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا. نشأت في حضن الرسالة ,وترعرعت في حجر الامامة. فهي حفيدة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وامير المؤمنين ,وجدتها فاطمةالزهراء,وعمتها عقيلة بني هاشم السيدة زينب .فهي من اسباط علي بنت امام معصوم ,وعمها امام معصوم ,واخيها زين العابدين ,وابن أخيها الباقرأئمة معصومين ,ومن ذرية ابيها التسعة المعصومين ( عليهم سلام الله اجمعين ).
اسمها (أمنة ) ,فيقول بن عساكر في تسمية ولد الحسين : وسكينة ، واسمها آمنة ، وإنّما سكينة لقب لقّبتها أُمّها الرباب بنت امرئ القيس . وتزوّج سكينة بنت الحسين عبد الله بن حسن بن علي ، أُمّه بنت الشليل بن عبد الله البجلي ... فقُتل مع عمّه الحسين بالطفّ قبل أن يبني بها(1).
قد ذكر ت في اغلب المصادر بأن اسمها أمنه (2) .ولقبت بسكينة لسكوتها و هدوئها .(3).
واسم سكينة : بفتح السين المهملة و كسر الكاف ,لا بضم السين و فتح الكاف.
ولادتها ووفاتها في المدينة المنورة (4). وكانت وفاتها بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيعة الاول سنة117هـ سنة سبع عشرة و مائة بعد الهجرة.
زوجها :ـ عبد الله بن الحسن بن علي بن ابي طالب.(5).
أُمّه رملة ، وهي أُمّ القاسم بن الحسن (علية السلام) . فعبد الله بن الحسن اثنان : أحدهما : عبد الله الأكبر الملقّب بأبي بكر ، وهو زوج السيّدة آمنة بنت الحسين الذي لم تتزوج غيره . والثاني : هو عبد الله الأصغر الذي لم يبلغ الحلم .
وعمرها على ما قيل خمس و سبعون سنة، فعلى هذا كان لها بالطف تسعة عشر سنة. (6).
وسلوك السيدة أمنة ذكره الامام الحسين (عليه السلام) منذ أن أتى الحسن المثنى بن الحسن بن اميرالمؤمنين(ع) يخطب احدى ابنتيه. فاطمة أوسكينة فقال له أبا عبد الله : اختار لك فاطمة فهي اكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (ص)، أما في الدين فتقوم الليل كله و تصوم النهار كله، وفي الجمال تشبه الحور العين. واما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله فلا تصلح لرجل. (7).
لقد قام الامويين والزبيريين والمروانيين بما يشين بسمعة اهل البيت (عليهم السلام ) ,فوضعوا شبهات عن السيدة الطاهرة (سكينة ) ليضيفوا انتهاكات أجرامية أخرى بحق سادة أهل الدنيا والاخرة عترة النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) .
ورغم أن سذاجتهم لايصدقها ذو الالباب لكن لابد لنا أن نطرح الموضوع دفاعا عن سليلة النبوة وبضعة الحسين ( عليه السلام) .وكذلك تخليدا لذكرها المبارك .
نبذة تاريخية :ـ
استشهاد النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) كسير الخاطر ,فتحولت الخلافة من نص الالهي الى اختيار بشري غير منصوص عليه ,فاستلم الخليفة الاول ، وعهد الأوّل للثاني ، وعهد الثاني للثالث .والثالث كان واجهة وسبيلا للامويين للنيل من عترة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) , وقبض الذين كانوا بالأمس من أشد أعداء الله ورسوله على مقاليد الاُمور .
وبعد استشهاد أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) الوصي والخليفة الاصلي المنصوص عليه سماويا , جاء معاوية وأنهى الخلافة لتكون الدكتاتورية ,فعادت القيادة لأبي سفيان وهو الرجل نفسه الذي قاد وأولاده جبهة الشرك ضد دعوة الاسلام .
ولا تنسى اساليب معاوية اثناء خلافة الامام علي (عليه السلام) ,عندما كان يزور الكتب , وينشر الشائعات ، ودس الوقيعة بين جند
الامام (عليه السلام).
يتبع
بقلم|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى : ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً ) .
صدق الله العلي العظيم .
قال الامام الحسين (عليه السلام ) :
سيطولُ بعدي يا سكينةَ فاعلمي منكِ البكاءُ إذا الحمامُ دهـاني
لا تُحرقي قلبـي بدمعكِ حسرة ما دامَ منّي الروحُ في جثماني
فـإذا قُتلـتُ فأنتِ أولى بالذي تأتينـهُ يا خيـرةَ النســـــــــــــــوانِ
هذا الابيات على لسان الامام الحسين (عليه السلام) في ساعة الوداع يوم « طف كربلاء » ,فعندما افتقد الحسين بضعته الحبيبة سكينة وجدها منحازة عن النساء ، باكية العين ، كسيرة الفؤاد .
اكب عليها يقبلها في لهفة وحنان ، ثم رفع رأسه وقال في شجاعة واشفاق :
« هلا ادخرت البكاء ليوم غد ؟ تجلدي يا حبيبتي واصبري ان الله مع الصابرين » .
السيدة سكينة (أمنة ), سليلة النبوة ,وبضعة الحسين خامس اصحاب الكساء ,و سيد أهل الإباء.فهي من بيت أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا. نشأت في حضن الرسالة ,وترعرعت في حجر الامامة. فهي حفيدة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وامير المؤمنين ,وجدتها فاطمةالزهراء,وعمتها عقيلة بني هاشم السيدة زينب .فهي من اسباط علي بنت امام معصوم ,وعمها امام معصوم ,واخيها زين العابدين ,وابن أخيها الباقرأئمة معصومين ,ومن ذرية ابيها التسعة المعصومين ( عليهم سلام الله اجمعين ).
اسمها (أمنة ) ,فيقول بن عساكر في تسمية ولد الحسين : وسكينة ، واسمها آمنة ، وإنّما سكينة لقب لقّبتها أُمّها الرباب بنت امرئ القيس . وتزوّج سكينة بنت الحسين عبد الله بن حسن بن علي ، أُمّه بنت الشليل بن عبد الله البجلي ... فقُتل مع عمّه الحسين بالطفّ قبل أن يبني بها(1).
قد ذكر ت في اغلب المصادر بأن اسمها أمنه (2) .ولقبت بسكينة لسكوتها و هدوئها .(3).
واسم سكينة : بفتح السين المهملة و كسر الكاف ,لا بضم السين و فتح الكاف.
ولادتها ووفاتها في المدينة المنورة (4). وكانت وفاتها بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيعة الاول سنة117هـ سنة سبع عشرة و مائة بعد الهجرة.
زوجها :ـ عبد الله بن الحسن بن علي بن ابي طالب.(5).
أُمّه رملة ، وهي أُمّ القاسم بن الحسن (علية السلام) . فعبد الله بن الحسن اثنان : أحدهما : عبد الله الأكبر الملقّب بأبي بكر ، وهو زوج السيّدة آمنة بنت الحسين الذي لم تتزوج غيره . والثاني : هو عبد الله الأصغر الذي لم يبلغ الحلم .
وعمرها على ما قيل خمس و سبعون سنة، فعلى هذا كان لها بالطف تسعة عشر سنة. (6).
وسلوك السيدة أمنة ذكره الامام الحسين (عليه السلام) منذ أن أتى الحسن المثنى بن الحسن بن اميرالمؤمنين(ع) يخطب احدى ابنتيه. فاطمة أوسكينة فقال له أبا عبد الله : اختار لك فاطمة فهي اكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (ص)، أما في الدين فتقوم الليل كله و تصوم النهار كله، وفي الجمال تشبه الحور العين. واما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله فلا تصلح لرجل. (7).
لقد قام الامويين والزبيريين والمروانيين بما يشين بسمعة اهل البيت (عليهم السلام ) ,فوضعوا شبهات عن السيدة الطاهرة (سكينة ) ليضيفوا انتهاكات أجرامية أخرى بحق سادة أهل الدنيا والاخرة عترة النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) .
ورغم أن سذاجتهم لايصدقها ذو الالباب لكن لابد لنا أن نطرح الموضوع دفاعا عن سليلة النبوة وبضعة الحسين ( عليه السلام) .وكذلك تخليدا لذكرها المبارك .
نبذة تاريخية :ـ
استشهاد النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) كسير الخاطر ,فتحولت الخلافة من نص الالهي الى اختيار بشري غير منصوص عليه ,فاستلم الخليفة الاول ، وعهد الأوّل للثاني ، وعهد الثاني للثالث .والثالث كان واجهة وسبيلا للامويين للنيل من عترة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) , وقبض الذين كانوا بالأمس من أشد أعداء الله ورسوله على مقاليد الاُمور .
وبعد استشهاد أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) الوصي والخليفة الاصلي المنصوص عليه سماويا , جاء معاوية وأنهى الخلافة لتكون الدكتاتورية ,فعادت القيادة لأبي سفيان وهو الرجل نفسه الذي قاد وأولاده جبهة الشرك ضد دعوة الاسلام .
ولا تنسى اساليب معاوية اثناء خلافة الامام علي (عليه السلام) ,عندما كان يزور الكتب , وينشر الشائعات ، ودس الوقيعة بين جند
الامام (عليه السلام).
يتبع
تعليق