أنت ياأخي النفيس تفسر كلام الله على هواك لتصل لقصدك وهو إمكانيةرؤية الله يوم القيامه
لا أفسر كلام الله على هواي أبدا ..!!
أنتي قلتي أن هناك دليل من القرآن على استحالة رؤية المؤمنين لخالقهم في الجنة .. و قلت أن الدليل هو قول الله تعالى : " لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار " ..!!!
فسألتك : هل معنى لا تدركه الأبصار هو نفسه معنى لا تراه الأبصار ..؟؟!!
هل رؤية أمر يعني إدراكه ..!!!!
ألا يمكن أن يرى الإنسان أمرا دون أن يدركه ،، كما أنه من الممكن أن يدرك أمرا دون أن يراه ...!!!
ياأخي عائشه إحتجت بالآية لاتدركه الأبصار على أن الله لايراه احد وهذا جواب سؤالك عندما سألتني عن الآية
وموضوعي واضح ومدعم بالأدله للمنصفين
أنا هنا أحاور المنكرين لرؤية المؤمنين لربهم في الجنة ، فإن كنتي من المنكرات فهات أدلتك هنا و نناقشك فيها ...
أما استدلالك بكلام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فليس هذا من صميم موضوعنا ، فهي كانت تتكلم في قضية مختلفة تماما عن القضية المطروحة للمناقشة .. فعائشة رضي الله عنها كانت تتحدث عن قضية الإسراء و المعراج ، حيث عرج النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى السماوات العلا مع جبريل عليه السلام حتى وصل إلى سدرة المنتهى ، و سدرة المنتهى هو آخر مكان يستطيع ملك مقرب أو نبي مرسل أن يصل إليه ، فتوقف جبريل عند هذا الحد لأنه أقصى حد يستطيع هو الوصول إليه ، و بعد ذلك عرج الرسول لوحده إلى ما بعد سدرة المنتهى ، فغشي السدرة ما يغشى و مازاغ بصر النبي صلى الله عليه و آله و سلم و ما طغى ، وحينها رأى من آيات ربه الكبرى ..
فاختلف الصحابة حول الآية الكبرى التي رآها الرسول بعد سدرة المنتهى و التي مازاغ البصر حين رأى و ما طغى .. فمن الصحابة من قال أن الرسول قد راى ربه بعد سدرة المنتهى و تلك منزلة خاصة به و لم ينلها حتى جبريل نفسه ، و من الصحابة من قال أنه لم يرى و أنها رؤية قلبية إلى آخرها من الاختلافات .. و الرسول لم يقل لنا هل رأى ربه حين عرج إلى سدرة المنتهى أم لا ، فظل هذا الموضوع موضوع خلافي بين الصحابة و مستمر إلى الآن ..
و هذه القضية لا علاقة لها بموضوعنا ، فليس موضوعنا عن رؤية الرسول لربه في رحلة المعراج حين بلغ سدرة المنتهى ...
بل موضوعنا هو رؤية المؤمنين لربهم حين يحل عليهم رضوانه و يدخلهم جنانه و يحكم عليهم بالخلود الأبدي في جنانه ...
تعليق